الرئيسية / من هنا و هناك / صحيفة روسية تتناول عقارات عائلة الأسد في موسكو

صحيفة روسية تتناول عقارات عائلة الأسد في موسكو

نشرت صحيفة “غازيتا” الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن اعتبار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أن شراء شقق في روسيا من طرف الأجانب يعدَّ أمرا عاديا، ولا يشكل خطرا.

وقالت الصحيفة إن وسائل إعلام بريطانية ذكرت أن أقارب الرئيس السوري بشار الأسد اشتروا حوالي 20 شقة في موسكو، وأن عملية الشراء تمت عبر الشركات المملوكة من طرفهم، حيث بلغت القيمة الإجمالية للممتلكات المكتسبة حوالي 40 مليون دولار.

ونقلت الصحيفة تعليق بيسكوف عن هذا الأمر، حيث قال: “لا يعرف الكرملين أي شيء عن الممتلكات التي حصلت عليها عائلة الرئيس السوري، بشار الأسد. ونحن لا نعرف ذلك، ولا يتعين علينا معرفة ذلك، حيث إن هناك سوقا حرة في روسيا”. وأضاف بيسكوف قائلا: “يمتلك الكثير من المواطنين الروس والمواطنين من البلدان الأخرى عقارات هنا، وهو ما يعدّ أمرا طبيعيا وسائدا في روسيا”.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، نقلا عن المنظمة غير الحكومية جلوبال ويتنس لمكافحة الفساد، خبرا مفاده أن أقارب الرئيس السوري اشتروا طيلة ست سنوات حوالي 20 شقة في موسكو، بقيمة حوالي 40 مليون دولار. علاوة على ذلك، تقع معظم العقارات في مجمع النخبة في مدينة موسكو.

 

ووفقا للتقارير الصادرة عن وسائل الإعلام في الفترة الفاصلة بين سنة 2013 ويونيو/ حزيران سنة 2019، اشترى أحد أفراد عائلة الأسد، تحديدا ابن خاله رامي مخلوف، عقارات في روسيا عن طريق شركات لبنانية.

وذكرت الصحيفة أن 13 شقة من بين عشرين شقة تم شراؤها مباشرة أو من قبل الشركات مثل أرتميس وشركة بيلونا، التي يسيطر عليها ابن خال الأسد، المسؤول الأمني عن العاصمة السورية سابقا، حافظ مخلوف.

 

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، في أيلول/ سبتمبر من سنة 2016، اقتنى أقارب رئيس سوريا شققا تبلغ مساحتها حوالي 2112 مترا مربعا. واستلمت هذه الشركات قروضا من طرف شركة لبنانية تدعي “نيلام أوفشور”. إلى جانب ذلك، اشترت زوجة رامي مخلوف شقتين في الطابق 53 و58 في منطقة ناطحات السحاب الراقية بموسكو.

وأشارت الصحيفة إلى أن رامي مخلوف يعدّ أغنى رجل أعمال في سوريا، كونه يمتلك شركة سيريتل للاتصالات. وفي أيار/ مايو سنة 2011، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه، متهما إياه “بتمويل نظام يمارس العنف ضد المحتجين”. وفي أيلول/ سبتمبر من السنة الجارية، قرر الرئيس السوري وضع مخلوف قيد الإقامة الجبرية؛ جراء رفضه إعطاء المال لسداد ديون روسيا.

بدوره، يرى مستشار رئيسة مجلس الفيدرالية الروسية، أندريه باكلانوف، أنه من الطبيعي أن تستثمر النخبة السورية أموالها في بلدان تضمن أنه لن يحدث فيها شيء لهذه الأموال، نتيجة للعقوبات المفروضة عليها. وفي الوقت نفسه، تعتقد المتحدثة باسم جلوبال ويتنس إيزابيل كوشيف أن شراء العقارات يساعد أقارب الأسد على اللجوء إلى موسكو، والتمتع بأسلوب حياة فاخر، في الوقت الذي تحترق فيه سوريا.

وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن سوريا تواجه مشكلات في إعادة الإعمار؛ وذلك بسبب العقوبات المفروضة على الدولة، ومختلف الكيانات القانونية، والأفراد الذين يرغبون في المساعدة في عملية إعادة البناء.