الرئيسية / كتاب الموقع / بوقعقور وبومالحة ووزير الزيت

بوقعقور وبومالحة ووزير الزيت

قصة كبيرة
بسام السلمان
اختلف بيت بو مالحة وبيت بو قعقور وما كان اختلافهم على أمر عظيم، و اختلافهم دام من عام الكورونا حتى عام زيارة وزير الطحين في السنة العاشرة بعد الكورونا.
وزير الزيت جاء الى قريتهم الخربانة والتي هي بلا خدمات تذكر واحتفلوا به ايما احتفال فكان كل وجيه من العشيرتين وكل شيخ من شيوخ القرية يصر على معالي وزير الزيت الا يتناول المنسف عنده او يشرب الشاي في بيته بحضور جماته من المصورين والمنورين والمسحجين وال وال وال وكان كل شيخ أو وجيه يحمل السيارات المرافقة لمعالي الوزير بتنك الزيت وتنك الدبس وروس الماعز والخرفان العايشة والمحشية.
وغادر معالي وزير الزيت في سنة الكورونا وأصبح ابنه وزيرا للزيت بدلا منه وما زال سكان قريتنا من عشيرتي بو قعقور وبو مالحة يتنافسون بنشر الاخبار والصور على الفيس بوك والتي تؤكد ان كل واحد منهم هو اللي جاب وزير الزيت الى الخربة بسنة الكورونا.
ليتنا نقدم لهذه القرية والتي اسمها خربه ما نقدمه للوزراء، وليتنا نحبها، اقصد قرية الخربة، كما نحب شرب الشاي مع أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة.
وليتنا وليتنا وليتنا.. لكن ليتنا لا تحي ولا تسمن ولا تغني من جوع ولا تعمل او تصنع او
صحيح مين اللي جاب الطيارة؟