الرئيسية / من هنا و هناك / عباس ألغى “اجتماعاً حاسماً” لتجنب التوتر مع أمريكا وإسرائيل

عباس ألغى “اجتماعاً حاسماً” لتجنب التوتر مع أمريكا وإسرائيل

الرمثانت – قالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألغى اجتماعاً حاسماً للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية لتجنب المواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان ينتظر أن يخرج بقرارات حاسمة من هذا الاجتماع، إضافة لوجود خلافات داخلية حول عدد من القضايا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن ”الاجتماع تم تأجيله من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في محاولة منه للحفاظ على قنوات الاتصال مع الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في ضوء اجتماعه الإيجابي الأخير مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس“.

وأوضح مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله أن ”قرار تأجيل اجتماع المجلس السياسي الفلسطيني يهدف إلى تجنب المواجهة مع كل من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية“.

كما نقلت عن المصادر الفلسطينية، أن ”اجتماعاً حاسماً للمجلس المركزي الفلسطيني كان من المفترض أن يعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، تأجل بسبب استمرار التوترات والخلافات بين المسؤولين والفصائل الفلسطينية“.

وأضاف المسؤول أن ”العديد من الفصائل الفلسطينية التي كان من المفترض أن تحضر الاجتماع كانت تخطط لتجديد دعوتها لقطع كل العلاقات مع إسرائيل“، وفق الصحيفة العبرية.

وتابع المسؤول: ”قرار تأجيل الاجتماع اتخذ أيضا بعد أن رفضت عدة فصائل فلسطينية دعوة لحضور المؤتمر، وذلك بعد أن سلم الدعوة جبريل الرجوب الأمين العام لفتح للفصائل خلال زيارته الأخيرة لسوريا“.

وبحسب الصحيفة التي نقلت عن المسؤول الفلسطيني، فإن ”قادة الفصائل أكدوا للرجوب أن القرارات السابقة التي اتخذها المجلس السياسي الفلسطيني لم تنفذ من قبل القيادة الفلسطينية“، مشيراً إلى أن قرار عباس بإلغاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كان من المفترض إجراؤها العام الماضي سبب آخر لقرارهم عدم حضور الاجتماع.

وأشارت المصادر إلى أن الخلافات الحادة بين كبار المسؤولين الفلسطينيين حول ملء المناصب الشاغرة في منظمة التحرير الفلسطينية كانت أيضاً من بين الأسباب التي دفعت قيادة السلطة الفلسطينية إلى تأجيل الاجتماع.

وبينت المصادر أن أحد الخلافات يدور حول شغل منصب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو منصب شغله صائب عريقات حتى وفاته في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2020.

ويتعلق التأجيل أيضاً بحسب الصحيفة العبرية، بإيجاد بديل لحنان عشراوي، التي أعلنت استقالتها من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في كانون الأول/ديسمبر من العام 2020.

وأردفت الصحيفة العبرية، أنه يتنافس ما لا يقل عن خمسة من كبار مسؤولي فتح على منصب الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهم حسين الشيخ، ومحمد اشتية، وجبريل الرجوب، ومحمود العالول، وتوفيق الطيراوي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عباس أمهل في خطاب افتراضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2021، إسرائيل لمدة عام واحد ”للانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية“.

وحذر عباس من أنه إذا لم يتم تحقيق ذلك، فلن يعود الفلسطينيون يعترفون بإسرائيل على أساس حدود عام 1967.

ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس المركزي كان سيناقش القضايا الفلسطينية الداخلية لمواجهة التحديات وعلى رأسها المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية خاصة القدس، واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة التحديات الجسيمة التي يتعين على الشعب الفلسطيني مواجهتها لنيل كامل حقوقه.

من جهة أخرى، نقلت الصحيفة العبرية عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف الأسبوع الماضي، قوله إن ”الاجتماع تأجل حتى إشعار آخر بسبب ارتباطات للرئيس عباس“.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر الرئيس عباس من أن ”إسرائيل تواصل تقويض حل الدولتين“، مبيناً أن ”المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد اجتماعاً قريباً ”لاتخاذ قرارات حاسمة“ في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ويعد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، إحدى مؤسسات صنع القرار الرئيسية، وينتمي أعضاؤها البالغ عددهم 124 عضوا إلى فصائل فلسطينية مختلفة، بما في ذلك أولئك الذين يعارضون أي عملية سلام مع إسرائيل.