الرئيسية / منوعات / “المنتلّة” تتسبب بأكبر خلاف بين عشاق الإبل في السعودية

“المنتلّة” تتسبب بأكبر خلاف بين عشاق الإبل في السعودية

الرمثانت – باتت ناقة تحمل اسم ”المنتلّة“، الأشهر في عالم الإبل وعشاقها في السعودية وباقي دول الخليج العربي، بعد أن كانت السبب الرئيس في فوز مالك كويتي بلقب جديد استحدثته السعودية، وتسببت بأكبر خلاف بين الملاك في العصر الحديث.

وأعلن نادي الإبل قبل يومين، عن فوز المالك والمستثمر الكويتي، دبوس بن مبارك بن عبدالله الدبوس، بجائزة ”الشداد“، التي تشبه إلى حد كبير منافسة أندية كرة القدم على النقاط في الدوريات المحلية، متقدما على منافسه السعودي حمد بن عوضه بن علي المري المعروف بلقب ”بن لبدان“ بـ 11 نقطة.

ويعود الخلاف إلى حصول الدبوس على 15 نقطة من خلال امتلاكه للناقة ”المنتلّة“ بعد أن كان يعتقد أن مالكا آخر بعيدا عن المنافسة على لقب الشداد قد اشتراها من مالكها الأصلي متعب الدوسري، قبل أن يتضح أنها مملوكة رسميا للمالك الكويتي، بحسب ما يؤكد نادي الإبل الحكومي.

واستعان ”بن لبدان“ بمحامين واحتج لدى إدارة نادي الإبل، لكن قرار فوز الدبوس كان نهائيا؛ ما دفعه للإعلان عن انسحابه من المشاركة في النسخ المقبلة من المهرجان، بحسب بيان له، تجنب فيه الإشارة لقضية ”المنتلّة“ التي شغلت جمهور المهرجان الكبير في الأيام القليلة الماضية.

وكان بن لبدان أوصى سابقا بدفنه في صحراء الصياهد، حيث يقام مهرجان الإبل الأكبر من نوعه في العالم، في إشارة رمزية لعشقه لحيوانات الصحراء واقتنائها والمنافسة في مسابقاتها بملايين الدولارات.

ووفق تقارير محلية، اشترى المالك السعودي متعب الدوسري ناقة ”المنتلّة“ وهي بعمر شهر، بمبلغ 80 ألف ريال (نحو 20 ألف دولار)، معتمدا على خبرته في تمييز مواصفاتها، وهو ما تحقق بالفعل عندما كبرت تلك الناقة، وبيعت بملايين الريالات.

وحصلت الناقة ”المنتلّة“ على المركز الأول في شوط ”بكار المفاريد“ لفئة ”المجاهيم“، ما دفع الملاك للتنافس على شرائها والحصول على 15 نقطة، هي حصة الناقة التي تفوز بذلك الشوط.

وتردد أن الدوسري قد باع ناقته لمالك يدعى فرحان بن نادر مقابل خمسة ملايين ريال (نحو 1.3 مليون دولار)، وهو ما أشار إليه برنامج ”مجلس الصياهد“ الذي يبثه نادي الإبل على حسابه الرسمي في موقع ”تويتر“، ويتم فيه الحديث عن المنافسات وصفقات البيع والإيجار وترتيب المتنافسين على جائزة الشداد.

وقال رئيس نادي الإبل، فهد بن حثلين، إن النادي غير معني بما يتم الحديث عنه في برنامج الصياهد أو في مجالس الملاك، ويتم الاعتماد عند إعلان الفائزين على الأوراق الرسمية التي أثبتت أن ”المنتلّة“ قد انتقلت ملكيتها من مالكها الدوسري إلى المالك الجديد الدبوس، وهو ما يتفق وقوانين المهرجان.

2022-01-22-39

وقال بن حثلين إن بن لبدان سيتراجع عن قرار الانسحاب، مشيدا بعلاقته الوثيقة بالإبل وبالمنافسات وإنفاقه ملايين الدولارات على اقتنائها للفوز بجوائز المهرجان.

وتزامن انسحاب بن لبدان مع قرار مماثل من ملاك منقية ”لطامات“ ذائعة الصيت في المملكة والمنطقة بعدما فازت ببضع جوائز، إذ يعتقد أن قرار الانسحاب يرتبط بنتائج لقب الشداد الذي تنافس عليه كبار الملاك.

والمنقية قطيع من الإبل تم انتقاء جِماله ونوقه وفق مواصفات جمالية للإبل.

وصمم نادي الإبل كأسا ذهبية في إيطاليا على شكل ”الشداد“، وهو الجزء الذي يتم تركيبه على الإبل ليجلس عليه من يركبها، وسيحمله الفائز الدبوس حتى النسخة المقبلة من المهرجان، إذ ستعود المنافسة مجددا عليه، فيما يحق لمن يفوز بالشداد ثلاثة مواسم متتالية الحصول عليه بشكل دائم.

وحصل الدبوس على 785 نقطة مقابل 774 نقطة لبن لبدان، إذ تقوم مسابقة الشداد على التنافس بين جميع الملاك المشاركين في كل الفئات، وجمع النقاط التي يحصل عليها كل مالك في فئات المهرجان، وهي (الفردي جل ودق، وقعدان، ومفاريد) ومسابقات الجمل (كأس النادي، وشلفاء ولي العهد، وسيف الملك، وبيرق المؤسس، ونخبة النخبة، وأيضا الفحل وإنتاجه.

ولم يقتصر الخلاف حول ”المنتلّة“ على كبار ملاك الإبل، إذ إن لكل مالك منهم جمهورا كبيرا يتبنى الموقف ذاته، وهو ما انعكس في سجالات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال رئيس نادي الإبل فهد بن حثلين، مشيدا بالمتنافسين النهائيين على لقب الشداد، إن كلّا من الدبوس وبن لبدان يستحق جائزة شداد بعد المنافسة والإصرار الكبير الذي قدماه في المهرجان، وشكل مفاجأة غير متوقعة.

كما تعهد بن حثلين بمعالجة الثغرات التي ظهرت في مسابقات هذه النسخة، بما فيها قضية ”الفزعات“، وهي قيام ملاك صغار للإبل، بتقديم إبلهم المميزة لملاك كبار يشجعونهم لتعزيز فرص فوزهم، ويتم توقيع عقود إيجار وهمية بين الطرفين، لتجنب مخالفة قوانين المهرجان.

وشهدت نسخة هذا العام، صفقات بيع وإعارة بلغت أرقاما غير مسبوقة، وبينها استئجار الفائز بلقب الشداد، دبوس الدبوس، عددا من الإبل لمدة 48 ساعة من مالكها مقابل 20 مليون ريال (نحو 5.3 مليون دولار).