جدلية العلاقة بين الرمثا وجامعة العلوم والتكنولوجيا

د. معتصم درايسه  غالبا مايشكو مواطنو لواء الرمثا الملاصق تماما لجامعة العلوم والتكنولوجيا من انهم لايستفيدون شيئا من وجود الجامعة على اراض كانت في معظمها مملوكة لابناء مدينة الرمثا ، وهنا اود أن أشير الى بعض النقاط الهامة في هذا المقام، مالنا وما علينا: – من المعروف عالميا أن أحد المعايير الهامة جدا لتصنيف الجامعات هو مدى مساهمة هذه الجامعات في خدمة المجتمعات المحلية المحيطة في الجامعة بالدرجة الأولى، وهناك حقيقة تقصير كبير من قبل جامعة العلوم والتكنولوجيا بل وجامعتي جدارة واربد الأهلية في هذا الجانب. – ارض الجامعة تم شراؤها من أهل الرمثا بالسعر الدارج حينها، وكان بامكان من لم يرضى بالسعر ان يرفض التوقيع ويرفع لوحده أو مع مجموعة من المالكين دعوى امام القضاء الأردني لرفض البيع او للمطالبة بسعر أعلى. – بالنسبة للمطالبة باقتطاع نسبة من موارد الجامعة لصالح لواء الرمثا والمجتمعات المحيطة، فهذا تحليق في الخيال، فمعظم الحامعات الأردنية تشكو من ثقل المديونية، ويادوب تحقق هذه الجامعات نفقاتها بل انها تتلقى مساعدات من الحكومة لتستمر في عملها، وأنا في هذا المقام الوم الجامعات جدا على تقصيرها وعدم تمكنها من تنفيذ مشاريع استثمارية مجدية تغطي نفقاتها وتزيد. – بالنسبة للمطالبة بان يكون الكادر البشري لجامعة العلوم (اعضاء هيئة التدريس والإداريين) من لواء الرمثا، فهذا من رابع المستحيلات، فلواء الرمثا لوحده وبالرغم من وجود الكفاءات المتنوعة فيه، لايمكن له أبدا أن يلبي كافة احتياجات الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والأاداريين والعاملين الآخرين، علما أن هناك عدد لا بأس به من الرماثنه يشغلون الكثير من الوظائف في الجامعة، ويمكن للأهل في لواء الرمثا فقط المطالبة باحتساب نقاط اضافية للرماثنه المتقدمين للوظائف في هذه الجامعة.  – يمكن لأبناء لواء الرمثا أيضا المطالبة بزيادة عدد الطلبة المقبولين في جامعة العلوم والتكنولوجيا بل وإعطاءهم حصة مستقلة بصفتهم يعيشون في مجتمع بشري ملاصق تماما للجامعة. – جامعة العلوم والتكنولوجيا بالذات الملاصقة تماما للواء الرمثا مقصرة جدا في تقديم الخدمات التنموية او الفنية او العلمية ولا تقدم منها الا الجزء اليسير، حتى انهم لايلتزمون بالوعود التي يقطعوها على انفسهم في هذا الشأن، فقد سبق للجامعة ممثلة برئيسها السابق الدكتور عمر الجراح أن وعد المواطنين في لواء الرمثا وبحضوري شخصيا أن الجامعة ستقتطع مساحة من ارضها في الحهة الشمالية من الحرم الجامعي لعمل حديقة ضخمة تشرف عليها كلية الزراعة في الجامعة لخدمة ابناء لوائي الرمثا وبني عبيد، وهذا لم يتحقق حتى الآن. وفي النهاية، هذا الموضوع يحتاج للتواصل الجاد من الوجهاء والمسؤولين في لواء الرمثا مع رئاسة جامعة العلوم والتكنولوجيا في محاولة للتفاهم حول مايمكن تحقيقه من خدمات وحاجات تنموية كالتي طرحتها أعلاه وبما ينعكس على دور الجامعة الايجابي والفعال في تنمية المجتمعات المحلية المحية بها.