الرئيسية / تكنولوجيا / مرض الشق الشرجي.. الأسباب والعلاج وطرق الوقاية

مرض الشق الشرجي.. الأسباب والعلاج وطرق الوقاية

 

تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأحد، عن مرض الشق الشرجي، وهو تمزق أو قرحة مفتوحة تظهر في بطانة الأمعاء الغليظة (في جلد الجدار السفلي للمستقيم بالقرب من فتحة الشرج)، ويحدث نتيجة انقباض شديد في العضلة الموجودة في منطقة الشرج.

ويعد الشق الشرجي حادًا إذا حدث مؤخرًا أو إذا مضى عليه أقل من 6 أسابيع. يعتبر مزمنًا إذا مر أكثر من 6 أسابيع أو تكرر كثيرًا.

وتبين نشرة المعهد أسباب الشق الشرجي، وأعراضه، والفئات المعرضة للإصابة به، وكيفية التشخيص، وطرق العلاج، إضافة إلى إجراءات مهمة للوقاية من هذا المرض.

من يصاب بالشق الشرجي؟
يعد الشق الشرجي أحد أكثر الأمراض الشرجية الحميدة شيوعا، ويمكن أن يحدث الشق الشرجي لكل من الرجال والنساء خصوصاً الحوامل. يمكن أن يحدث أيضًا للأطفال.
البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة هم الأكثر عرضة للإصابة به. ولكن يمكن الإصابة به في أي عمر، على الرغم من أن خطر الإصابة ينخفض بشكل عام مع التقدم في العمر. يظهر الشق الشرجي في كثير من الأحيان مع بعض الحالات الطبية، مثل: سرطان الشرج، وسرطان الدم، والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وفيروس نقص المناعة البشرية، ومضاعفات من حالات أخرى، مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون.

ما هي أسباب حدوث الشق الشرجي ؟
– الإمساك المزمن و بذل الجهد من اجل الإخراج.
– الإسهال المتكرر.
– خروج براز كبير الحجم صلب مما يؤدي إلى شد وتوسيع فتحة الشرج.
– ممارسة الجنس الشرجي.

بعض الأمراض التي يمكن أن تسبب الشق الشرجي مثل :
– الإصابة بمرض كرون والتهاب القولون التقرحي (أنواع من مرض التهاب الأمعاء).
– أمراض الجهاز المناعي.
– السرطان في فتحة الشرج.
– عادات الأمعاء السيئة منذ فترة طويلة.
– عضلات المصرَة (Sphincter)الشرجية شديدة الشد أو التشنج (العضلات التي تتحكم في إغلاق فتحة الشرج).
– الأمراض المنقولة جنسياً (مثل الزهري والسيلان والكلاميديا ​​ وفيروس نقص المناعة البشرية).
– انخفاض تدفق الدم إلى منطقة الشرج.
– الشق الشرجي شائع أيضًا عند الرضع والنساء بعد الولادة.

ما هي أعراض الشق الشرجي ؟
1. ألم حاد خلال عملية الإخراج و قد يستمر الألم لساعات عديدة بعد الإخراج.
2. ظهور تشقق واضح أو زوائد جلدية في الجلد المحيط بمنطقة الشرج.
3. الشعور بالحكة أو التهيج حول فتحة الشرج.
4. وجود دم باللون الأحمر الفاتح على البراز أو على ورق المرحاض.
5. عدم الراحة عند التبول أو كثرة التبول أو عدم القدرة على التبول.
6. إفرازات كريهة الرائحة.

كيف يتم تشخيص الشق الشرجي ؟
يعتمد التشخيص على التاريخ المرضى و الفحص السريري لمنطقة الشرج عن طريق النظر إلى الشق الشرجي والفحص الإصبعي للمستقيم (digital rectal examination).
وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى استخدام المنظار كي يتيح له رؤية الشقوق غير المرئية والتأكد من عدم وجود مشاكل خفية داخل المستقيم أو الشرج.
ولكن في الحالات التي يسبب فيها الشق الشرجي آلاما حادة يفضل الانتظار إلى أن يتماثل الشق الشرجي للشفاء وبعدها يتم إجراء الفحص الإصبعي للمستقيم أو منظار الشرج.

العلاج:
الهدف من علاج الشق الشرجي هو تقليل الضغط على القناة الشرجية عن طريق جعل البراز لينًا، وتخفيف الانزعاج والنزيف. يتم تجربة العلاجات التحفظية أولاً وتشمل واحدًا أو أكثر مما يلي:
– الوقاية من الإمساك من خلال استخدام ملينات البراز، وشرب المزيد من السوائل مع تجنب المنتجات المحتوية على الكافيين (التي تسبب الجفاف)، وتعديل النظام الغذائي (زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف ومكملات الألياف).
– غمر الجسم في الماء الدافئ لمدة 20 دقيقة 3 أو 4 مرات يوميا لمدة 10 إلى 20 دقيقة في اليوم للمساعدة على استرخاء عضلات الشرج
– تطهير المنطقة الشرجية بلطف أكثر.
– تجنب الإجهاد أو الجلوس المطول على المرحاض.
– استخدام الفازلين للمساعدة في تليين المنطقة الشرجية.
– تناول الأطعمة غنية بالألياف لتجنب حدوث الإمساك.
– شرب كميات كافية من الماء بمعدل لترين يوميا على الأقل.

تعالج هذه الممارسات معظم التشققات (80 إلى 90 بالمائة) في غضون عدة أسابيع إلى عدة أشهر. ومع ذلك، عندما تفشل العلاجات وتستمر الشقوق الشرجية أو تعود، يمكن تجربة تدابير أخرى، بما في ذلك:
– استخدام التحاميل أو الرغوة أو الكريمات المحتوية على الهيدروكورتيزون لتقليل الالتهاب.
– دهن الكريمات والمراهم العلاجية. قد يشمل ذلك كريمًا طبيًا (للمساعدة في التئام الشق)، أو مُرخٍّ موضعي للعضلات (لإرخاء عضلات الشرج)، يشمل ذلك مراهم النيتروجليسرين والتي تعمل على زيادة تدفق الدم في منطقة الشرج والتسريع من التئام الشق الشرجي بالإضافة إلى ترخية عضلات المستقيم . أيضاً مراهم مثبطات قنوات الكالسيوم التي تقوم بترخية عضلات المستقيم كي تساعد في التئام الشق الشرجي.
– المسكنات الموضعية ( ليدوكايين) : تقلل من الشعور بالألم و تعمل على تهدئة الحكة.
– حقن البوتوكس: يعتبر علاجاً امناً وفعالاً للشق الشرجي حيث يعمل على منع تشنج أو توتر العضلات الشرجية مما يؤدي إلى تحسين و تعزيز عملية الشفاء.
– حقن توكسين البوتولينوم من النوع أ (البوتوكس) في العضلة العاصرة الشرجية. يؤدي الحقن إلى شلل مؤقت في العضلة العاصرة الشرجية، مما يخفف الألم ويعزز الشفاء.
– الجراحة: في حالات الشق الشرجي المزمن والذي لم يستجب للعلاج بعد 6 أسابيع يتم اللجوء للجراحة أو العلاج بالليزر.

الوقاية من الشق الشرجي :
للوقاية من الشق الشرجي ينصح بما يلي:
– تجنب حدوث الإمساك.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
– الإكثار من شرب السوائل.
– ممارسة الرياضة.
– الحرص على تجفيف منطقة الشرج جيدا لمنع حدوث التهابات تؤدي إلى شروخ شرجية.