الرئيسية / كتاب الموقع / “بأيِّ ذَنْبٍ قُتِلت” .”….فكأنَّما قتل الناس جميعا”.

“بأيِّ ذَنْبٍ قُتِلت” .”….فكأنَّما قتل الناس جميعا”.

الشيخ علي الخزعلي

جهل مستشري ، وجوع وفقر عام ،وبطالة كاسرة للأرقام والمعدلات ،وتَضخُّم بنسب رهيبة مرعبة .
تعطيل لدور المسجد ،والجمعيات القرآنية ، فاضعف ذلك الوازع الديني والنازع الداخلي الناظم لسلوك الافراد ،والتضييق على المصلحين،وإقصاؤهم ،وتشويه للقدوات ليُفْقِدوا الأجيال الأمل بالإصلاح والتغيير ، وبالمقابل الإحتفاء بالأراذل ودعاة الفسق والفجور ، وترك المساحات والساعات لهم في الإعلام والفضائيات، وتقديمهم كأبطال ورموز وقصص نجاح.
ويتبع ذلك إسآءات للمعلم وازدراء لمهنته وانتقاص لدوره ، فنزعوا هيبته وضيّقوا عيشه ، فكانت الخطوة الأكبر فيما نرى من مصائب ونكبات.
ثم الإنصياع لجهات التمويل الأجنبي المشبوهة ، لتفرض أجندتها ورؤيتها، المفتتة والمُبدِّدة للمجتمع ،بفرض قيم ونظريات مناقضة لديننا الحنيف ولقيمنا وعاداتنا النبيلة ، فتابعناهم في ذلك .” … يَرُدُّوكم على أعقابِكم فتنقلبوا خاسرين “.
تعطيل تنفيذ الأحكام الرادعة الزاجرة ، والرضوخ للإملاءات الخارجية بإيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام، مما جرّأ السفلة من الناس على ارتكاب الجريمة ، وتركنا قول الله تعالى وراءنا ظهريا ، “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون “.
لأجل ذلك سيدفع الجميع الثمن الغالي من أمننا واستقرارنا وسِلْمنا المجتمعي ،فلا بد من عمل جماعي دون استثناء وإقصاء لأحد، فكلنا في مركب واحد ، ولن ننجوا الا جميعا او نهلك جميعا لا قدر الله .
اللهم احفظ بلدنا من كل شر وسوء ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن.

تعليق واحد

  1. اصبت ياشيخ علي والحبل على الجرار