الرئيسية / كتاب الموقع / التستر بلقب او اسم مستعار

التستر بلقب او اسم مستعار

 

الدكتور معتصم الدرايسة

يتساءل البعض عن مدى منطقية ومشروعية لجوء بعض المتداخلين في المواقع الإلكترونية لإبداء آرائهم التي يقتنعون بها حول العديد من القضايا والمواضيع المطروحة من خلال ألقاب أو أسماء مستعارة مع أن الكثير من هذه الآراء يقع ضمن سقف الحرية المتاحة لهذه المواقع والتي يكفلها القانون. ومن المعروف أن الجهات الأمنية قادرة والى حد كبير على متابعة ومعرفة المتداخل حتى لو أرسل مشاركته من مقهى تجاري للانترنت.
فما دام الأمر كذلك, وما دام أن الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها معروفة للقاصي والداني, فما الذي يدفع المتداخل لإخفاء شخصيته وراء لقب أو اسم مستعار, ولماذا لا يكون اللعب على المكشوف.؟ّ
يجد البعض مبررا للمتداخلات من الإناث تدفعهن لإخفاء شخصياتهن واسمائهن الحقيقية ليس إنتقاصا من شخصياتهن بل لتمكينهن من تحاشي التحرش والإساءة التي قد يتعرضن لها من قبل بعض المشاركين غير الناضجين أو ذوي النفوس الضعيفة ولكنهم لا بجدون مبررا منطقيا ومعقولا يدفع المشاركين الذكور للجوء لمثل هذا الأسلوب.
هناك من يرى أن لجوء البعض لإخفاء شخصياتهم خلف لقب أو سم مستعار ربما يندرج ضمن إطار النفاق الإجتماعي أو لخلق الفتن في المجتمع أو للإساءة للآخرين والعمل على استغابتهم دون مسوغات منطقية. وربما يلجأ لهذا الأسلوب من يجد نفسه اعلي مستوى من هذه المواقع وان كبريائه لا يسمح له بإظهار شخصيته الحقيقية.
فهل نحن حقيقة بحاجة للتخفي وراء لقب أو إسم مستعار في مجتمع يغلب عليه الفزعة العشائرية وعدم تقبل واحترام الرأي الآخر؟!ّ