الرئيسية / جامعات و مدارس / الروابدة يرعى اليوم الثقافي العالمي في جامعة جدارا

الروابدة يرعى اليوم الثقافي العالمي في جامعة جدارا

بحضور عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة….   الروابدة يرعى اليوم الثقافي العالمي الأول في جامعة جدارا  إربد / جدارا 6 أيار 2024 – رعى دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة الأفخم رئيس الوزراء الأسبق،  فعاليات “اليوم الثقافي العالمي الأول” الذي نظمته جامعة جدارا اليوم الإثنين في صالة الأرينا في الجامعة. وشارك في اليوم الثقافي 17 دولة إضافة إلى الأردن، بحضور عطوفة الدكتور شكري المراشده رئيس هيئة مديري جامعة جدارا ومديرها العام، وعطوفة الأستاذ الدكتور حابس الزبون رئيس الجامعة ونائب الرئيس الأستاذ الدكتور ايمان البشيتي والدكتورة منال ابراهيم مديرة مدارس الجامعة الأميركية للشرق الأوسط، واصحاب السعادة سفير اليابان وسفير بنما و سفير اندونيسيا ونائب رئيس بعثة المكسيك والقائم بأعمال السفارة النيجيرية والقنصل الباكستاني ومستشار السفير التايلندي و الملحق الثقافي الجزائري والملحق الثقافي التركي والملحق الثقافي الماليزي والمستشار الثقافي والإقتصادي المغربي والملحق الثقافي الروسي والملحقية الثقافية السعودية وممثل مكتب تاييبة التجاري والثقافي و ممثل مؤسسة الداد الألمانية و ممثل مركز اللغات الامريكي والمركز الجغرافي الملكي وهيئة تنشيط السياحة والأستاذ الدكتور إحسان الرباعي عميد كلية الآداب واللغات وعدد من مدراء الدوائر الرسمية في محافظة اربد وعمداء الكليات و أساتذة وطلبة الجامعة. وأفتتح راعي اليوم الثقافي دولة الدكتور عبدالرؤف الروابدة معرض الدول المشاركة في اليوم الثقافي الذي أشتمل على تراث دولهم وقدموا من خلاله معروضات تراثية وثقافية وماكولات شعبية وصور تعبر عن طبيعة بلادهم وثقافات شعوبهم. وتجول الدكتور الروابدة والسفراء والملحقون والممثلون لسفارات بلادهم في أجنحة المعرض الشامل مبدين أعجابهم بالمستوى العالي من المعرض. بدوره رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حابس الزبون براعي الحفل والسادة السفراء والضيوف وقال: إن القرآن الكريم برهن أن التنوع هو قانون الاجتماع البشري وذلك في قوله تعالى:”ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين”. ان هذا القانون الرباني للإنسان أيا كانت لغته ولونه وثقافته لا يميز بين انسان وانسان، ويحتفظ بخصوصيته في إطار قبول الآخر واحترامه، لأن الإيمان بالتنوع الثقافي هو قاسم مشترك بين جميع البشر، وهو من مبادئ حضارتنا ورسالتنا إلى العالم. تميّز الأردن بين دول المنطقة بأمنه واستقراره، كما تميّز بنسيج اجتماعي مترابط في وحدة وطنية فريدة متميزة بين شعوب المنطقة، وكانت القيادة الهاشمية دائماً تخاطب الشعب بالأسرة الأردنية للتقارب المجتمعي والتعايش المتداخل دون أي نظرة مذهبية، أو طائفية أو إقليمية أو قبلية. وفي الأردن بنيت دولة المؤسسات ودولة القانون وصدر الدستور على مبادئ تعدّدية فكرية وسياسيّة متحررة واحترام حقوق الإنسان، وعلى تراحم ووئام بين أفراد الأسرة الواحدة في منطقة تميّزت بالمنازعات والعنف وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، الأردنيون أ مام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين. ان جامعة جدارا على ارض الهواشم الاردن الغالي تؤكد ضمن فعاليات هذا اليوم على أن الثقافة نور يضيء طريق الحضارة البشرية، وهى صمام أمان للمجتمع باعتبارها على صلة وثيقة بالهوية، فما من مجتمع يسعى إلى تعزيز هويته إلا وهو مطالب بالعناية بجذور ثقافته، فيكون تمايزه عن سائر المجتمعات مصدر ثراء للحضارة لأن الحضارة تتقدم بالاختلاف وليس بالتماثل، وينهض التنوع الثقافي على تصور الكرامة البشرية. ولا ننسى ابدا كما تعلمناه من قيادتنا الهاشمية الحكيمة أن الكرامة الإنسانية تقوم على الحرية والعدالة، وهما مقومان أساسيان فيها لا غنى عنهما بين أبناء المجتمع الواحد ومع سائر المجتمعات الإنسانية، موضحا أنه من هذا المنطلق لا يقبل الأحرار في أي مكان من عالمنا بالاعتداء على كرامة البشر أو بالظلم، وما يحدث في فلسطين الأبية هو اعتداء سافر على الفلسطينيين وعلى جميع الأحرار في العالم، وما يستهدف اليوم ليس القدس والأقصى وغزة فحسب، وإنما ذلك العهد الإنساني الذي اجتمعت حوله البشرية، ونادت به مواثيق الأمم المتحدة، فلنعمل على التمسك بكرامة الإنسان فذلك جوهر ما يجمعنا وما يعزز تنوعنا، وهو ما يجعلنا نؤمن بأن العدل يسري على الجميع، علينا وعلى الآخرين أيا كانت الاختلافات فيما بيننا. إن جامعة جدار تحرص كل الحرص على الاهتمام بالتنوع الثقافي، وحوار الثقافات والحضارات، إيمانا منها بالدور الفعال للتنوع الثقافي، والحوار الثقافي والفكري، واحترام الثقافات الأخرى في التقارب بين الشعوب، وتعزيز قيم التسامح والسلم والأمن في العالم، وتأثير ذلك في بناء مجتمعات قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.  ومن منطلق مسؤوليتنا كصرح اكاديمي فعال في مملكتنا الأردنية الهاشمية نعمل لحماية وتعزيز التنوع بأشكال التعبير الثقافي في”اليونسكو” ، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار والانفتاح، وترسيخ قيم التسامح والتضامن والسلام بين الشعوب، ونبذ العنف والتعصب والتطرف.  ان جامعة جدارا تولي ضمن خطتها الجديدة الاستراتيجية عناية فائقة لقضايا التنوع الثقافي والحوار الحضاري، مستندة في ذلك إلى عدد من المبادئ والثوابت، منها الانفتاح الرشيد على دول العالم، تعزيزا لقيم التعايش بين أبناء الثقافات المتنوعة، وترسيخا لثقافة الحوار بين مكونات المجتمع الدولي، وإبرازا لقيم الإسلام من إخاء وسلام، ومن التعاليم الداعية إلى التعارف والوفاء.  حفظ الله عميد آل البيت سليل الدوحة النبوية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني قال تعالى: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون “.  وتحدث أصحاب السعادة السفير الياباني السيد اوكوياما جيرو، ونائب رئيس بعثة المكسيك السيد ارماندو فيفانكو، والملحق الثقافي الماليزي الأستاذ الدكتور رضوان بن أبو رشيد، والملحق الثقافي التركي السيد انصار فرات، وممثل مكتب تايبيه الإقتصادي والثقافي السيد علي يانغ، ومؤسسة داد الألمانية السيد بنيامين شمالين،  ومركز اللغات الأمريكي الأنسة نور علاونه. وقد عبر أصحاب السعادة المتحدثين خلال كلماتهم عن تقديرهم ومحبتهم لقيادة وشعب المملكة الأردنية الهاشمية، وفخرهم واعتزازهم بالعلاقات الأخوية التي تربط قيادة بلدانهم بأخيهم صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه، والعلاقات الطيبة بين شعوب بلدانهم والشعب الأردني. كما وعبروا  عن سعادتهم بوجودهم اليوم في جامعة جدارا وحضور اليوم الثقافي العالمي الأول، مقدرين هذه اللفته الطيبة من جامعة جدارا بتنظيم هذا الحدث المميز، كما وعبروا عن اعجابهم بالمستوى المتميز الذي وصلت اليه جامعة جدارا في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والبنى التحتية. وقال مدير مركز اللغات في جامعة جدارا /  رئيس اللجنة التحضيرية لليوم الثقافي العالمي الدكتور لقمان الربابعة، انه من دواعي الشرف والسرور أن أقف أمامكم اليوم في هذه المناسبة الفارقة، اليوم الثقافي الدولي الأول ، الذي ينظمه مركز اللغات في جامعة جدارا . حضوركم هنا لا يعبر فقط عن قبولكم الكريم لدعوتنا، بل يعبر أيضًا عن التزامكم المشترك بتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم على نطاق عالمي.  يسرني أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لكل واحد منكم على حضوركم بيننا، وأن مشاركتكم تجعل من هذه الفعالية منبرًا عالميًا واسعاً حيث تلتقي الآراء والعادات وتجارب الحياة لصالح مجتمعاتنا. ولا يسعني إلا أن أعبر عن تقديرنا العميق لحاكمية جدارا على دعمهم الدائم، الذي كان حاسمًا في نجاحنا. وأود أن أشكر بشكل خاص الدكتور شكري المراشدة، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام، الذي قادنا برؤيته الرائدة إلى إنجازات ملموسة. كما أشكر الإهتمام الذي اولته رئاسة الجامعة ممثلة بعطوفة الأستاذ الدكتور حابس الزبون، لانجاح فعاليات هذا اليوم، والشكر اجزله لدولة الدكتور عبد الرؤوف الراوابدة، لرعايته لهذا الحدث.  والشكر موصول لكل من شارك في إنجاح هذا الفعالية، من اللجان إلى كل فرد، على جهودهم المبذولة لجعل هذا الحدث ممكنًا. ولا يفوتني هنا أن ألقي الضوء على مركز اللغات في جامعة جدارا الذي أسس عام 2019م ويقدم حالياً خدمات مميزة في سبع لغات اختيارية هي اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية والتركية إضافة إلى العربية. كما يقدم المركز دورات متنوعة في مختلف المجالات. وإضافة اننا ملتزمون بإطلاق مبادرات جديدة توسع مجالات التعاون معكم وصولاً إلى تشاركية باتت هي سيدة الموقف اليوم.  وتخلل حفل الأفتتاح فقرات غنائية فلكورية قدمها طلبة مدارس الجامعة الأمريكية للشرق الأوسط، تغنت بها بالوطن وقائد الوطن وفلسطين الحبيبة كما وتم عرض أفلام وثائقية عن جامعة جدارا. وفي نهاية الحفل قام عطوفة الدكتور شكري المراشده بتقديم درع تكريمي لدولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، كما وقام الروابدة والمراشدة والزبون بتكريم أصحاب السعادة السفراء وممثلي الدول الدروع التكريمية تقديرآ وإعزازآ.  وقام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم المقريء الدكتور سعيد النمارنة، وشارك في عرافة الحفل الطالب عدي ياسين والطالبة سلام جرادات، كما وقدم الفنان الاردني أحمد القرم فقرات غنائية تغنت بالوطن وقائد الوطن.  وقال الناطق بإسم اليوم الثقافي الدكتور محمد العمري:  كان يوماً ثقافياً مميزاً شاركت فيه 17 دولة من مختلف قارات العالم، وقدمت مشاركات وفعاليات عبرت فيها عن ثقافة بلادها، واطلع المشاركون أيضاً على ما قدمته جامعة جدارا، ومدارس الجامعة الأميركية للشرق الأوسط والجهات الأردنية الأخرى المشاركة من محتوى حظي باعجاب الحضور. والشكر اجزله للرعاية الكريمة من دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابده ولحاكمية الجامعة ممثلة برئيس هيئة المديرين ورئاسة الجامعة ولحاكمية كلية الآداب واللغات ومركز اللغات ولجان الإشراف والإستقبال ولجميع المشاركين والحضور الكريم على الجهود والتعاون الذي اسهم فيما تحقق من نجاح ليومنا الثقافي الرائع.  وأضاف أن مثل هذه الايام الثقافية فرصة للتعاون والتشارك والإطلاع على ثقافة الآخر بما يعود بالنفع والفائدة على طلابنا وجامعتنا وبلدنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *