الرئيسية / كتاب الموقع / كلمة وفاء في يومِ المُعلِّم.

كلمة وفاء في يومِ المُعلِّم.

الدكتور ناصر نايف البزور
في يوم المُعلِّم العالمي، لا يَسعنا إلّا أن نتقدمَ بأسمى آياتِ الشكرِ والتقدير والعرفان إلى كلِّ مَن نذَرَ نفسه وأخلَصَ ليُعلّمَنا حَرفاً نخطّ به طريقاً نلتمسُ به علماً ونسلك به طريقا إلى الجنّة.
أنتم يا مَن حَملتم على عاتقكم شرفَ أمانة نشرِ العِلمِ وغرستم في نفوسنا عِشقه حتى صار فينا الصانع والكاتب والمهندس والأستاذ الجامعي والجندي ورجل الأمن والطبيب والممرّض… فأمسى كلّ ما تقدمونه صدقةً جاريةً في ميزان حسناتكم بإذن الله.
أنتم يا أهل الفضل يا مَن قالَ في أمثالكم وفي فضلكم الصادقُ المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى: “فضلُ العالمِ على العابِدِ ، كفَضْلِي علَى أدناكم ، إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائِكتَهُ ، و أهلَ السمواتِ والأرضِ ، حتى النملةَ في جُحْرِها ، وحتى الحوتَ ، ليُصَلُّونَ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ”.
أنتم يا مَن تبنون الإنسان والأوطان والأكوان فحقّ لكم أن تفتخروا بما تُقدّمونه لمجتمعاتكم ولأمّتكم وللإنسانية من عطاء؛ فكنتم خيرَ مَن كانَ لله خليفةً في الأرض
كيف لا وأنتم خلفاء لله الخالق الذي قالَ عن نفسه في كتابه العزيز في أوّل سورة نزلَ فيها أوّل أمرٍ “اقرأ” فقال: “الذي علّم بالقُلم… علَّمَ الإنسان ما لم يعلم”.
كيف لا وأنتم ورثة الأنبياء والرُسُل… فحقّ لكم أن تتزيَّن صدوركم بأغلى وأعظم النياشين والأوسمة كما رسَمَها أميرُ الشعراء في أجملِ صورةٍ لهذا الشرفِ العظيم الذي حملتموه فقال:
قُم للمُعلِّم وفِّه التبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
#وفاء
حفظكم الله ورعاكم