الرئيسية / من هنا و هناك / معركة هرمجدون

معركة هرمجدون

للمرة الثالثة بعد رونالد ريغان، وبوش الابن، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من قرب موعد معركة “هرمجدون” في حال استخدمت روسيا السلاح النووي، ليثير جدلا وقلقا واسعا حول العالم.

وبين التهكم والتوجس تباينت ردود الفعل إزاء تصريحات جو بايدن، فالرجل تحدث عن أن تهديد بوتين باستخدام أسلحة نووية، أو أسلحة بيولوجية أو كيميائية هو تهديد حقيقي، وأن هذه هي أخطر أزمة منذ عام 1962، حين اقتربت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جون كينيدي، والاتحاد السوفياتي بزعامة نيكيتا خروتشوف من المواجهة النووية.

بايدن قال أيضا إن أي استخدام لسلاح نووي حتى لو كان تكتيكيا لن ينتهي إلا بمعركة هرمجدون (Armageddon)، والتي قالت عنها صحيفة واشنطن بوست، إنه يجب الشعور بالقلق عندما يتحدث الرئيس الأمريكي عن المعركة الفاصلة خلال هذا الجيل بهذه العبارات.

ولم يختلف الحال مع جورج بوش الابن، الذي شغل منصب الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة، حيث تحدث عن أن حرب العراق هي محطّة من معركة هرمجدون.

ما هي معركة هرمجدون ؟

مصطلح هرمجدون يقصد به نهاية العالم، وورد في اللغة العبرية “هار مجدو” في سِفْر الرؤيا، الذي يتحدث عن حرب طاحنة بين قوى الخير وقوى الشر قبل أن يؤسس المنتصرون “مملكة الرب”. والاعتقاد بمعركة هرمجدون أو نهاية العالم وأنها وشيكة الوقوع  فكرة تسيطر على قطاع عريض من السياسيين الأمريكيين، وبينهم أشخاص نشأوا على ما يعرف بأيدولوجية هار مجدو وفقا لمعهد الدراسات المسيحية “آندرولانغ”.

ويعتقد 39% من الأمريكيين بأن “هرمجدون” هي حرب نووية بين الولايات المتحدة وروسيا، ستنهزم فيها روسيا وينتصر الأمريكيون والقوى المتحالفة معهم بحسب دراسة أجراها الكاتب الأمريكي “دان يانكليفتش” عام 1984.