الكونغرس الأميركي يستدعي رئيس “تيك توك”

الرمثانت – أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّ الرئيس التنفيذي لشركة “تيك توك” شو زي تشو قد يمثل أمام الكونغرس الأميركي في آذار (مارس)، وذلك للردّ على أسئلة المشرّعين حول سلامة المستخدمين الأميركيّين وأمنهم على منصّة الفيديو الشهيرة.

وأكّدت لجنة الطاقة والتجارة جلسة الاستماع، إذ أعلنت في بيان صحافي أن رئيس “تيك توك” سيدلي بشهادته يوم 23 آذار (مارس).

في هذا الإطار، أدلت فانيسا باباس، مديرة العمليات في “تيك توك”، بشهادتها أمام لجنة في الكونغرس مؤخراً في أيلول (سبتمبر) الماضي، ولكن الجلسة المقبلة ستكون المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء رئيس تنفيذي للشركة إلى الكابيتول هيل للاستجواب.

وقالت رئيسة لجنة الطاقة والتجارة كاثي ماكموريس رودجرز في بيان يوم الاثنين: “لقد أصبحت شركات التكنولوجيا الكبيرة على نحو متزايد قوة مدمرة في المجتمع الأميركي. طالبت لجنة الطاقة والتجارة الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الكبرى (Big Tech) بالإجابة عن تصرفات شركاتهم، وستستمر هذه الجهود مع “تيك توك”، التي سمحت عن قصد للحزب الشيوعي الصيني بالوصول إلى بيانات المستخدم الأميركية”.

في المقابل، أبدى المتحدث باسم “تيك توك” بروك أوبيرويتر ترحيب شركته الاثنين “بفرصة تصحيح الأمور بشأن “تيك توك” و”بايت دانس”، والالتزامات التي تتعهد بها لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي للولايات المتحدة”. وتابع: “نأمل من خلال مشاركة تفاصيل خططنا الشاملة مع اللجنة الكاملة، بأن يتمكّن الكونغرس من اتّخاذ نهج أكثر تداولاً للقضايا المطروحة”.

ورداً على ادعاءات رودجرز الأمنية، أشار أوبيرويتر إلى أنّ الحزب الشيوعي الصيني ليست له سيطرة مباشرة أو غير مباشرة على “بايت دانس” أو “تيك توك”، ولن تكون مشاركة البيانات أيّ شكل من أشكال التأثير الأجنبي على منصة “تيك توك” في الولايات المتحدة.

يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من تولي الجمهوريين السلطة رسمياً كحزب الأغلبية في مجلس النواب، فقد كثّفوا التدقيق في التطبيق المملوك للصين، والذي يستخدمه أكثر من 80 مليون شخص نشط شهرياً في الولايات المتحدة، زاعمين أنّه يشكّل خطراً محتملاً على الأمن القومي، بحسب موقع “ذا فيرج”.

وإذا لم تتمكن الحكومة من إبرام صفقة مع “تيك توك” خلال الأشهر القليلة المقبلة، فقد يقوم المشرعون بإعداد حلول خاصة بهم.