شاكر نساء العالم

 

بسام السلمان

شاكر بيك مسؤول مهم في إحدى المديريات العامة السورية” مسلسل جوز الست ” وهذا المسؤول يكره النساء وخاصة النساء العاملات ويؤكد دائما وأبدا أن مكان المرأة هو البيت فقط، مكانها المطبخ والعناية بالزوج والأبناء لدرجة أن إحدى الموظفات في مديريته أطلقت عليه لقب “شاكر نساء العالم “.

وهناك الكثير من الرجال في العالم يشبهون شاكر بيك وإن حاولوا اخفاء هذا الأمر خاصة أمام النساء في الاجتماعات العامة ولكنهم  في الجلسات الخاصة يظهرون على حقيقتهم الشاكرية” شاكر نساء العالم ” ويبدأون في وصف زميلاتهم من النساء في العمل الرسمي أو في العمل العام أو في العمل التطوعي سواء كان جمعية أو حزب، يبدأون بوصفهم بإوصاف لو سمعت عنها النساء لحصل ما لا يحمد عقباه.

والشيء نفسه تمارسه نساء العالم، البعض منهن في جلساتهن الخاصة، من التندر على الرجال ووصفهم بصفات مليئة بالسخرية سواء كان على طريقة كلامهم أو لباسهم وأكثر ما يتندرن به هو انجرار بعض الرجال خلفهن وبإشارة صغيرة من اصبع احدهن، مؤكدات وهذا قالته إحدى الناشطات أن الرجل يحاول أن يتجمل أمام المرأة بأن يكون جنتل مان ” gentleman ” مدافعا عنها ومحتفلا بها ويحاول الوقوف إلى جانبها لكن، ولكن هنا اضعها بين عدد كبير من إشارات الاستفهام والتعجب لو اقتربت من غابته لقتلها، وغابته هي بيته وزوجته وابنته ومنصبه وإدارته لأي مكان أو الترشح ضده في الانتخابات، في ذلك الوقت يصبح الرجل الجنتل مان وحشا كاسرا رافضا أي فكرة كان يدافع عنها.

إحدى الناشطات الاجتماعيات قالت” صديقك يتزلف لنا كثيرا ويحاول التقرب منا يا ريت تحكيله يخفف من منشوراته عن المرأة” وناشطة اجتماعية اخرى قالت” إن أحد رؤساء الجمعيات يبحث عن النساء لرعاية احتفالاته، النساء خاصة” ولا أدري ما صحة هذه المعلومات فمن يتحملها هو من نقلها لي.

ولكن وللإنصاف فلا بد أن نذكر أن هناك رجالا يحملون فكرا معتدلا يحاولون من خلاله إنصاف النساء ودعمهن بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأيضا هناك نساء صادقات في العمل العام وقادرات على أن يكنّ مبدعات في كل عمل يقمن به، ويتعاملن مع الجميع بصدق وإخلاص حاملات فكر وثقافة وبعد نظر.

نعود الى السيد ” شاكر نساء العالم ” فهو يستغل منصبه مع النساء ويتقرب منهن في سبيل تحقيق مصالحه وعندما أصبحت سيدة رئيسته في العمل قاومها وحاول تكسير مجاديفها، وقام بالتعاون مع بعض النساء وعندما أخذ منهن ما يريد عاد كما كان وعادت حليمة لعادتها القديمة. طبعا في المسلسل وليس في الحقيقة.