الرئيسية / كتاب الموقع / أسوأ دولة .. في تاريخ البشرية

أسوأ دولة .. في تاريخ البشرية

عوض ضيف الله الملاحمه

مُنذ عقود من الزمن ، وبشكل مُتكرر ، يَقفز الى ذهني سؤال يتمثل في : من هي الدولة الأكثر سوءاً ، وتجبراً ، وغطرسة ، وهيمنة ، ودموية ، وتقتيلاً ، وإشعالاً للفتن والحروب ، ونهباً ، ونَهَماً للسيطرة على مقدرات الشعوب !؟ وعندما يقفز الي ذهني تلقائياً وبقوة انها الويلات ( عفواً الولايات ) المُتشظية إن شاء الله ( عفواً المتحدة ) الأمريكية ، أتردد ، وأتفحص ثانية ، حتى لا ينحرف مسار التقييم عن المنطقية ، والعقلانية ، والعلمية ، ويرتد عليّ ترددي بإصرار عقلي متفرد بانه لا مجال للمقارنة مع أية دولة  ، وان التفرد الأمريكي مُنقطع النظير في الإجرام . 

وحتى لا يبقَ الكلام مُرسلاً ، وعلى عواهنه سأحاول ان أُذكِّر ببعضٍ يسيرٍ من إجرام أمريكا — الذي يستحيل حصر ، حتى الظاهر منه ، فكيف بالخفي المستتر الخبيث !؟ ولنسرد بعضاً من إجرامها البغيض :—

1.    قامت الدولة الأمريكية الحديثة — من هذا الشعب اللّمم — على أشلاء ومذابح وأنقاض السكان الأصليين من الهنود الحُمر ، حيث خاضوا أكثر من ( 40 ) حرباً ، قُتل فيها ما يزيد عن ( 10 ) ملايين إنسان ، ولم يتبقَ منهم سوى ( 1,5 ) مليون ، يعيشون داخل محميات نائية تقع ضمن أراضيهم الأصلية . وتُعتبر أكبر حرب إبادة عرقية في تاريخ البشرية .

2.    في عام 1833 غزت القوات الأمريكية نيكاراغوا

3.    في عام 1888 دخلت القوات الأمريكية الى البيرو .

4.    في عام 1846 إحتلت القوات الأمريكية أرضاً مكسيكية وضمتها لها ، وهي ما يعرف اليوم بولاية تكساس .

5.    في عام 1848 قامت القوات الأمريكية بإحتلال أرض مكسيكية أخرى وضمتها اليها ، وهي ما يعرف اليوم بولاية كاليفورنيا ونيومكسيكو .

6.    ومن الحروب التي خاضتها أمريكا ، حرب الإستقلال الأريتيرية .

7.    حرب الإستقلال التركية .

8.    حرب الستين عاماً .

9.    حرب الخليج الثانية .

10.    حرب أستراليا .

11.    حرب كرواتيا .

12.    حرب التشيك .

13.    حرب جورجيا .

14.    حرب المانيا .

15.    حرب إيطاليا .

16.    حرب رومانيا .

17.    حرب إسبانيا .

18.    حرب آروستوك .

19.    حرب السكاكين.

20.    حروبها مع بريطانيا عام 1778.

21.    حربها ضد الثورة الفلبينية .

22.    حربها مع أنغوليا .

23.    حربها مع فرنسا .

24.    تدخلها في الحرب السورية .

25.    كما إحتلت امريكا العديد من البلدان مثل إحتلالها للعراق .     26.    إحتلالها لأفغانستان .     27.    إحتلالها لليابان .

28.    إحتلالها لهاييتي والدومينيكان

29.    وإحتلالها لفيتنام .

30.    وإحتلالها لكوريا .

31.    وإحتلالها لبنما .

32.    وإحتلالها لكوبا .

33.    وغواتيمالا

34.    والإكوادور

35.    وليبيا

36.    والسودان

37.    والصومال

38.    هل سبق وإختطفت دولة رئيس دولة أخرى ذات سيادة ، غير إختطاف وإعتقال أمريكا  للجنرال مانويل نورييغا رئيس بنما !؟

39.    محاولة إسقاط وإعتقال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو .

40.    الحرب العالمية الأولى .

41.    الحرب العالمية الثانية .

42.    ودعمها الدائم للعدو الصهيوني بإحتلال فلسطين .

 

كما أسلفت وذكرت ، لا يمكن حصر الحروب التي خاضتها أسوأ دولة في تاريخ البشرية ، حيث وصل عدد الحروب التي خاضتها الى ما يزيد عن ( 90 ) حرباً ، معظمها جرائم حرب . هذا عدا  عن الحروب التي دخلتها ، او حفّزت عليها ، او أثارتها ، او موّلتها دون تدخل مباشر اي عن طريق الحروب بالوكالة ( proxy wars ) والتي يستحيل حصرها . كما يحصل في الحرب الروسية الأوكرانية . حيث أثارت أمريكا روسيا بتهديدات وجودية غير مباشرة وذلك بدعوة دول الجوار الروسي للإنضمام الى حلف النيتو محاولةً خنق روسيا ، وإستنزافها .  حتى ضياع جنوب السودان وإنفصاله سببه أمريكا وإسرائيل . كما ان إنشاء سد النهضة الاثيوبي فكرة إسرائيلية أمريكية للإضرار بمصر والسودان . والتمدد الإيراني وسيطرة إيران على العراق العظيم تم بدعم أمريكي . وداعش صناعة امريكية . وأحداث 11سبتمبر عام 2001 تم بتخطيط أمريكي صهيوني لإختلاق الأسباب لغزو أفغانسان والعراق . وهل يمكن تصديق ان هكذا عملية تعتمد على توجية طائرات مدنية معقدة جداً يمكن ان يقوم بها إبن لادن وتنظيمة !؟ والأدلة على ذلك كثيرة ومثيرة .

 

أمريكا أسقطت أنظمة ، وأطاحت برؤوس العديد من الرؤساء ذنبهم الوحيد هو رفضهم للتبعية والعمالة وإخلاصهم لأوطانهم وشعوبهم . وأختم بمقولة للصيني / تشوا تشين لينغ الممثل والخبير الصيني في الفنون القتالية الصينية ، حيث قال : (( السلام أكبر تهديد للولايات المتحدة الأمريكية وليس للصين )) . صدق والله لأن أمريكا تعيش ، وتنتعش ، وتزدهر بسفك الدماء ، والقتل ، والإجرام ، وإشعال الحروب والفتن . ألا لعنة الله على هكذا دولة فاجرة ، مُتغطرسة ، مُتجبرة ، إجرامية ، خبيثة . سُحقاً لها ولكل من تقرّب منها ، لأنه إما يكون عميلاً ذليلاً رخيصاً لها ، او يكون مجرماً قاتلاً تستهويه بلطجتها الخالية من الرحمة ، والرأفة ، والإنسانية .