الشباب والخوف من الاحزاب.

علي بسام السلمان
“الوعي الاجتماعي او” Collective consciousness”؛ وهي عبارة عن افكار، ومعتقدات تولدت في مجتمع نتيجةً لاسبابٍ عديدة جبها غير معلوم. وهذا “الوعي الاجتماعي” يقف عائقا امام المجتمع وخصوصًا فئة الشباب حيث انهم ممن لديهم “الكثير” ليخسروه. قد تسأل نفسك عزيزي من لست من فئة الشباب ما هي اكبر العوائق امامنا نحن الشباب وكيف تكونت.

باعتقادي وانا احد “الشباب” ان من اكبر العوائق امامنا من المشاركة في الشؤون السياسية عامةً والحزبية خاصة؛ هو عدم رؤيتنا لشبابٍ في الاحزاب، حيث ان الاغلبية العظمى إن لم تكن جلها من هم فوق عمر الشباب، ومن هم لديهم “خبرة سياسية كبيرة.” لذلك في عمق تفكيرنا نرى انه من المخاطرة ان تكون اول من يبدأ وينتهي المطاف فيه بالندم. ندم من عدم المقدرة لإيجاد وظيفة، او ندم من التسبب بمشاكل للأهل وانتهاء زهرة شبابي عند “دار خالتي”.

قد نتفق او لا نتفق على ان معظم من يحمل الخطأ هم ليس الشباب، لكن نستطيع الاتفاق بأن هناك حمل كبير من الخطأ يحمّل للاحزاب نفسها، حيث انها لا تعرض برامجها السياسية، والمدارس الفكرية المتبناة، والمناهج المتبعة في الحزب؛ لهذا نرى الشباب لا يعلم ما هو الحزب “المطلوب منه ان ينضم اليه”، وبهذا لا يهتم بما هو الحزب لعدم رؤية شيء مشترك بينه وبين الحزب المستهدف.

وبالنهاية اتمنى لو ان هناك دعم حقيقي لمشاركة الشباب في الحياة السياسية، وليس فقط منشورات، وملصقات لا داعي منها. نريد ان نرى شباب يبادروا، ليتبعهم بقية الشباب. ونريد دعمًا للشباب نفسهم حتى يتسنى لهم الوقت ورفاهية المشاركة السياسية.