الرئيسية / كتاب الموقع / أما آن لنا أن نتحضر؟!

أما آن لنا أن نتحضر؟!

أما آن لنا أن نتحضر؟!

الدكتور معتصم الدرايسة

تجد أحدهم ينهي علبة سجائره أو علبة البيبسي فيلقيها في الشارع من شباك سيارته …يذهب للتنزه وتغيير الجو، فيأكل بنهم ويبقى مخلفاته في نفس المكان عوضا عن وضعها في كيس وإلقاءها في اقرب حاوية لترك المكان لغيره نظيفا.

بعضهم يلقي بمخلفاته (زبالته) بجوار الحاوية مع ان الحاوية فاغرة فمها تناديه….وتجد أحدهم يرشق الآخرين ببصاقه من شباك سيارته عوضا عن إستخدام المناديل الموجودة معه في السيارة.

وحتى في الحمامات العامة ، فلا يحلو للبعض أن يدونوا ذكرياتهم الجميلة إلا على جدرانها….هذا عدا عن تسلي البعض بتخريب مقاعد الحافلات العامة بمشرط او بشفرة لتدوين بعض الملاحظات أو الذكريات السخيفة.

ويذهب أحدهم لإنجاز معاملة رسمية، فتراه قد ضاق خلقه “يتنطنط” هنا وهناك كي لايلتزم بالدور، وحتى في الصلاة في المساجد، تجد أحدهم آخر الحاضرين للمسجد يتخطى اعناق الجالسين “بدفاشه” ليصلي في الصفوف الأولى طمعا بكسب الأجر والثواب.

والمشكلة أننا أنفسنا نصبح اكثر من يلتزم بالنظام والتعليمات عندما نكون في أوروبا او أمريكا أو غيرها… ليش ياترى؟!