المظاهرات تنطلق مجددا من المسجد العمري بدرعا

بعد سيطرة نظام الأسد عليها في تموز/يوليو الماضي، وفرض حصار عسكري خانق على كل شوارعها وحارتها، خرجت مظاهرة من أمام المسجد العمري بدرعا البلد، نادت بالحرية والكرامة، بعد صلاة الجمعة وخروج المصلين من المساجد.

وصدحت حناجر المتظاهرين بشعارات الثورة الأولى، ونادوا بإسقاط نظام الأسد الجاثم على صدورهم، كما هتفوا للمدن المحاصرة، وللشهداء والمعتقلين.

وطالب المتظاهرون بخروج كافة المعتقلين من سجون نظام الأسد، ورفض التسويات التي اعتبروها خيانة لدماء الشهداء، كما نددوا بقادة الفصائل الموقعين على اتفاقيات التسوية ووصفوهم بـ”الخونة”.

وتعتبر هذه المظاهرة الأولى منذ سيطرة نظام الأسد على مدينة درعا بدعم من روسيا وإيران، وتوقيع ما يسمى اتفاق “التسوية” مع قادة الفصائل، قضى بموجبه تسليم السلاح والأرض للنظام، وخروج المقاتلين الرافضين للتسوية إلى إدلب.

وجاءت المظاهرة بعد احتقان شعبي كبير على سياسات نظام الأسد القائمة على الاعتقال، والزج بالشبان في محرقة الخدمة العسكرية، وتجاهل المطالب برفع يد الأجهزة الأمنية المتحكمة في كافة تفاصيل الحياة.