الرئيسية / كتاب الموقع / انظروا من حولكم !!!

انظروا من حولكم !!!

م. خالد أبو النورس البشابشة

لا شك ان الأردن يواجه مخاطر وتحديات عديدة قد تهدد امنه واستقراره الى حد ما لا سيما ما يدور في الدول العربية وخصوصا المحيطة به، ومما لا شك فيه ان الأردن كغيره من الدول قد تأثر ان لم يكن الأكثر تأثرا خلال ازمة كورونا وما خلفته من وضع اقتصادي قارب الى الانهيار بالإضافة الى الأثر الاجتماعي والمعيشي المتردي والصعب التي يمر فيها كل مواطن باستثناء الطبقة المخملية التي تعتمد على الكسب غير المشروع او التهرب الضريبي والتنفيعات.

هذه الشماعة او الفزاعة التي يخوف بها أصحاب النفوذ… لم تعد تنطلي على المواطن البسيط بسبب التخبط في اتخاذ القرار وازدواجيته وغياب التخطيط بالرغم من وجود الخطط العديدة كالخطة الخمسية والخطة العشرية والسباعية والثلاثية ولا يطبق منها الا الرقم فقط بالإضافة الى غياب مفهوم الفرصة البديلة والترهل الإداري في وزاراتنا ودوائرنا الحكومية خصوصاً التقاعد المبكر للموظفين دون اجراء عملية الاحلال وتعيين بدلاء.

وقد اصبح لدى المواطن قناعة تامة بأن تلك الذرائع للحكومات في تبرير الفشل والتراجع في الخدمات هي نفس الشماعة التي تجتهد بها في تسليط الضوء عليها لتبرير ما وصلت إليه البلاد من أزمات نتيجة تراكمات سابقة وحالية لم تعد تمر على أحد بل اصبحت قناعات الناس التي لا تقبل النقاش بأن يشغل الحكومات هو تحقيق مصالح مقربيها وتأمين المكافآت والمياومات غير المستحقة وخلق الشواغر دون ملئها وتوزيع منافع المواقع السياحية والاثرية وخصخصتها والاحتفال بتوقيع عقود القروض والمنح وجلب المساعدات وتمكينهم من توريط الاردن ومصادرة سيادته وتركه رهينة بيد البنك الدولي وتضييع حقوق هذه الأجيال والاجيال والقادمة .

ومع الحياة الحزبية والسباق في استقطاب ما هب ودب والبحث عن اكبر عدد لتسجيلهم وضمهم دون اكتراث للنوعية التي ستساهم في رسم سياسات مستقبلية وتشكل حكومات بالرغم من تحفظي على الية تشكيلها وتوجيهها وبعض قياداتها من جهات خارج نطاق الحزب وما ستؤول اليه في رسم الخطط التي تصون للمواطن كرامته أولا وتومن له حقوقه الضائعة وتوفر مستوى معيشي محترم يتناسب مع ثقافته ودراسته ولا يتناسب مع الواسطة والمحسوبية… والحصول على وظيفة يقتاد منها لتامين مستقبله ضمن برامج توافقية وشراكة حقيقية وليست تنافسية او عدائية تفشيليه لذلك نحن نعول على تلك التجربة التي لا خيار لنا غيرها وعاقدين الامل عليها لقيادة المرحلة القادمة عن طريق تغيير النهج والمنهاج نفسه والتغيير الجذري للتفكير المتحجر داخل الصندوق وتغيير السلوك غير المتحضر.

م. خالد أبو النورس البشابشة

تعليق واحد

  1. قال تعالى :::
    واالخيل والبغال والحمير لتركبوها،،
    لكننا في هذا البلد المسلوب ارادة وثروة وحرية ومغلوب على أمره من قبل سلاطين المال والمتسلطين والمتسطلين و
    والمتسطلين والملعونين وظلم الظالمين،،،،،

    أصبحنا ننتخب ما وجب علينا أن نركب،،، لأننا شعب الاغبياء
    منتخب الاغنياء ليزدادوا غنىً ونزداد فقرا ونزذاذ جوعا ويزدادون ترعاً وشبعا.،،، كل ذلك ليأخذ بعض المسؤلين الذين
    باعوا ضمآئرهم ب 20 او 30 او حتى 50 ديناراً َقابل اصواتهم
    أما مواطن لا ولن انتخب َما احل الله لي آن آركبه بعد اليوم
    والله الموفق.