الرئيسية / انتخابات / الفايز : تأجيل الانتخابات غير وار]

الفايز : تأجيل الانتخابات غير وار]

وكالة الرمثا الاخبارية
رأى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن المشكلة الرئيسية في الأردن حاليا هي الفقر والبطالة، موضحا خلال ندوة بمركز الحسين الثقافي أن وصول نسبة الفقر إلى 25% هو رقم مقلق جدا، وعلينا حل مشكلة البطالة اولا حتى تنجح الاحزاب وعملية التحديث السياسي، متسائلا “كيف نطلب من الشاب العاطل عن العمل الالتحاق بالعمل الحزبي؟، بل عليه أن يؤمن فرصة العمل اولا والحياة الكريمة ثم يبدأ التفكير في الحياة الحزبية”.

وقال إن تخصيص 41 مقعدا من مقاعد مجلس النواب للاحزاب هي خطوة متقدمة، لكن يجب على الاحزاب أيضا أن تبدأ تأدية دورها من خلال طرح برامج قابلة للترجمة على أرض الواقع.

وأضاف أنه لا يمكن فصل الاقتصاد عن السياسة اليوم، بل إن الاقتصاد اهم من السياسة، ويجب تحسين الوضع المعيشي للشعب الأردني وايجاد الحلول لمشكلتي الفقر والبطالة.

ودعا إلى العمل على جميع الجبهات بدءا من مستوى التمكين الاقتصادي وايجاد الحلول لمشكلتي الفقر والبطالة، ثم ستنجح الاحزاب التي لديها برامج، بالاضافة إلى تشجيع المواطنين على الالتحاق بالاحزاب.

وأكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني يريد لهذه التجربة أن تنجح بل مصمم على انجاحها، مشيرا إلى أن الطموح بالوصول إلى البرلمان الحزبي والحكومة الحزبية خلال 12 عاما أي بعد 3 دورات انتخابية، لكن يجب الابتعاد عن الجهوية والمناطقية، فإذا ابتعدنا عنهما سنصل لهذه الرؤية خلال 12 عاما.

وأكد الفايز أن تأجيل الانتخابات البرلمانية هو أمر غير وارد على الاطلاق.

ويرى الفايز حلا لمشكلة البطالة في الأردن بالتوجه إلى الزراعة، مؤكدا أن الأمن الغذائي والزراعة هي السبيل الوحيد للتخلص من البطالة في الأردن، مشيرا إلى وجود أراض في مناطق البلقاء الشرقية والمدورة والديسي ووادي عربة، يمكن استغلالها.

ودعا إلى توزيع هذه الأراضي بالتأجير مع فترة سماح 3 سنوات، على الشباب العاطلين عن العمل من خلال جمعيات تعاونية، وتهيئة البنية التحتية وكل شيء بعيدا عن إلزامهم بقروض.

وقال: “اعتقد أن الزراعة هي طريق الخلاص للشباب الأردني العاطل عن العمل، حتى وإن كنا نواجه مشكلة المياه، فيمكننا التوسع ببناء السدود التراية واكتشاف طبقات جديدة من المياه، والوصول إلى المياه الموجودة في طبقة على بعد 800 متر، وهناك مياه في طبقة على بعد 1500 متر، إضافة إلى المياه السطحية التي تأتي من سوريا وتعبر الأردن وتصفي في السعودية وهي ملايين الأمتار”.

وأضاف، نحن ننفق على المعونة الوطنية 300 مليون دينار، و150 مليونا لدعم الأعلاف أي بمجموع 450 مليون دينار، وهي قادرة على صناعة ثورة زراعية، وهناك الزراعة المائية التي يمكن أن تستثمر مليون دونم وفق دراسة توفر مليون فرصة عمل”.

وعن الخطة الاقتصادية التي تتحدث عنها الحكومة علق الفايز، بأن أهم شيء هو تحديد المدد الزمنية، مستعينا بمثال إعلان الحكومة عن توفير مليون فرصة عمل خلال 10 سنوات، دون تقسيم ذلك على مدد زمنية خلال 6 اشهر وسنة ثم سنتين، وذلك لبناء الثقة بين الحكومة والشعب.