الرئيسية / كتاب الموقع / نصف ساعة في مكتب متصرف الرمثا

نصف ساعة في مكتب متصرف الرمثا

بسام السلمان

بداية اسمح لنا ان نرحب بك ابنا لمدينة الرمثا، نقول ابنا لا ضيفا فكل من دخل الرمثا صار منها وعاش فرحها وحزنها، الرمثا تلك المدينة التي تعاني الكثير وتحتاج الى الكثير من العمل وسهر الليالي وللاسف قصر بحقها الكثير خاصة عدد كبير من ابنائها الذي وصلوا الى عمان ونسوها الا وقت الانتخابات.

يوم الخميس الماضي ذهب الى متصرفية اللواء للسلام على عطوفة المتصرف الدكتور بكر الكعابنة، وجلست في مكتبه مدة لم تزد عن النصف ساعة وللامانة وجدته يفور بمحبة الرمثا واهلها وخاصة نادي الرمثا الذي اكد لي انه من محبيه ومن مشجعيه ايام الجيل الذهبي وذكر لي من اللاعبين الاصدقاء له في ثمانينات القرن الماضي ايام كان طالبا في الصفوف المدرسية الاولى.

ليس هذا موضوعنا.

سألني كعادة المسؤولين عندما ازورهم عن الرمثا وعن اهلها وعن اوضاعها وانا هنا اضع على مكتبه في هذا المقال ما تحدثت به معه خلال النصف ساعة في يوم الخميس الماضي راجيا من الله ان يتحقق لنا من خلال متابعته مع الاخرين ما ينقصنا في الرمثا.

اسمح لي عطوفة المتصرف من خلال هذا المنبر – صحيفة الرمثا نت الاخبارية – ان اضع على مكتبكم مع فنجان القهوة   عددا من الملاحظات التي اتمنى ان يتم معالجتها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من بلدية ولجان شعبية وشرطة وقبل ذلك تعاون المواطن نفسه هذه ملاحظات كنت وضعتها على مكتب مدير الشرطة قبل اسبوعين.

الرمثا تعيش فوضى مرورية لا تخفى على احد ولا يستطيع اي كان ان يخفيها بغربال المجاملات والكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، هذه الفوضى التي انتشرت في كل شوارعها وللاسف امام نظر بعض رجال السير لا بل انهم قد يشاركون فيها من خلال الامن الناعم وعدم اثارة المواطن وحجج مثل الحفاظ على امن البلد وعدم رفع درجة التوتر لان البلد “مش ناقصها مشاكل” حتى استفحل الامر بعدم المبالاة وعدم الاكتراث لارواح المواطنين وسلامتهم.

الرمثا.. لا يوجد فيها قانون سير ولا تعليمات وغيرها من الضوابط التي تنظمه، لان من يتبع قوانين السير فيها يصبح هو المخالف، وربما تكون سمة في اغلب مدن المملكة فالاصطفاف المزدوج وسط السوق والتوقف واغلاق الشوارع وللاسف امام نظر بعض رجال السير وخير مثال على ذلك امام البلدية ودوار الملكة زين – الدوار الرئيسي او دوار ال 500- والحسبة وشارع الوحدة وشارع البنوك ومدخل المدينة وعدم وضوح الشوارع واتجاهاتها وازالة النمر عن السيارات مما قد يضيع حقوق الناس والتفحيط امام مدارس البنات وانتشار الدراجات النارية غير المرخصة والفوضى داخل مجمع السيارات والذي هو بالاصل غير صالح لان يكون مجمعا للسيارات.

ملاحظات بسيطة علاجها يحتاج الى دراسة وحزم واظنك ستسمع من المواطنين ما لا نعرفه من امور اخرى عن السير داخل المدينة فاعملوا عطوفتكم بما يرضي الله سبحانه وتعالى وما يرضى ضميركم.

وايضا الشوارع والارصفة لم تعد للمواطنين بل للبضائع ويحتار المواطن اين يمشي وبإمكان عطوفتك التجول على الاقدام في السوق مع رئيس البلدية ومدير الشرطة لرؤية الشوارع واحتلال الارصفة والشوارع بالبضائع.

عطوفة الدكتور بدر الكعابنة

موضوع الامن الغذائي والصحة يحتاج الى متابعة حثيثة خاصة موضوع الذبح خارج المسلخ وفي الملاحم الخاصة دون رقيب من الصحة او البلدية لانهم بالاصل يذبحون بالخفية.

ولا انسى الموضوع البيئي حيث كل يوم والثاني تفيض مياه المجاري في الشوارع وفي الاحياء السكنية وكأني بشركة اليرموك وسلطة المياه تضرب بشكوى ابناء الرمثا الحائط، فهي تسمع وعلى القائل” بتطنش” نرجو متابعتها مع المسؤولين لحل هذا الامر البيئي الكارثي.

والملاحظة الاهم هي مدارس البنات، الان عطلة مدرسية، ولكن ما ان يبدأ الدوام في الفصل الاول، وشهر “8 ” ليس ببعيد، حتى ينتشر الشباب غير الملتزمين امام ابواب مدارس البنات وفي الشوارع القريبة منها، ويتصرفون تصرفات تغضب وجه الله والخلق.

املنا بكم كبير ونظنكم عند حسن ظن الجميع فسمعتكم الطيبة سبقتكم فالرمثا والتي هي كما يطلق عليها لقب ام اليتامى صارت يتيمة تعاني الكثير الكثير.

 

 

تعليق واحد

  1. الله يقويك استاذ يسام… أرجوك رشح نفسك لانتخابات البلدية فإنا نتوسم فيك الخير… اكسر الاجماعات الجاهلية و رشح نفسك للشباب و للتنور. تحياتي