الرئيسية / كتاب الموقع / يا أغنياء الرمثا: رفقا بالعمال

يا أغنياء الرمثا: رفقا بالعمال

د. معتصم درايسه

شكى لي بعض العمال الرماثنه في رسالة وصلتني من أحدهم وبعض العمال المصريين ممن عملوا عندي في البيت والحديقة أن بعض الأغنياء في الرمثا قد استقووا عليهم وأكلوا أجورهم بكل صلف وعنجهية وطلبوا مني أن أكتب مقالا أوجه فيه كلمة لهؤلاء المتغطرسين من آكلي أجور البسطاء، وأنا هنا أقول:
مادام أن الله أعطاك, فلتشكره على نعمه ولتترجم هذا الشكر عمليا من خلال سلوكك الطيب وتذكرك من يعانون من الفقر والحاجة ومن يعتمدون على عملهم اليومي لتحصيل قوت يومهم…. فلماذا تستغلون ضعف هؤلاء العمال وقلة حيلتهم متناسين قول رسولنا علية الصلاة والسلام: أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه.
وكما وصلني، فالأمر لا يقتصر على أكل الحقوق المادية والأجور بل يتعداه للإهانات اللفظية مثل: إشتغل ياحمار….داهيه تسمك بهالشكل وغيره من تفنن في الإيذاء والإذلال والإهانة، وخاصة إتجاه العمال الذين يعملون لدى بعض هؤلاء الأغنياء بأجور شهرية.
فلماذا هذا التعالي وهذه الغطرسة؟!…..ترى الدنيا دوارة, ولنا في الملياردير عدنان الخاشقجي الدروس والعبر…فقد كان الخاشقجي يملك المليارات ويعيش عيشة الأباطرة، فدارت عليه دائرة السوء وأفلس تماما لدرجة أن أحدهم ممن كان يعمل عنده سابقا تبرع له بثمن تذكرة السفر ليصل الى وطنه مقعدا.
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه: لا تظلمن إذا ماكنت مقتدرا، فالظلم مرتعه يفضي الى الندم….تنام عينك والمظلوم منتبه، يدعو عليك وعين الله لم تنم.
فلتحذرو أيها المتغطرسون ولتعطوا العاملين لديكم حقوقهم وأجورهم قبل أن يفوت الأوان، يوم لا ينفع مال ولا بنون.