الرئيسية / منوعات / ماذا تعرف عن أنواع النوم وأثرها على الصحة؟

ماذا تعرف عن أنواع النوم وأثرها على الصحة؟

وكالة الرمثا الاخبارية

تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأربعاء، عن النوم بأنواعه ومراحله، وأهميته لجسم الإنسان، وكيف يلعب دورا رئيسا في صحة الفرد الجسدية والعقلية.

وتوضح نشرة المعهد ما الذي يحدث للمخ أثناء النوم، ولماذا نحتاج إليه، وما الذي يؤثر على جودته، وكم من النوم نحتاج، إضافة إلى تفصيل في نوعي النوم الريمي وغير الريمي.

قد تعتقد أن لا شيء يحدث أثناء النوم. لكن هناك أجزاء من دماغك تبقى نشطة جدًا أثناء النوم. والنوم الكافي (أو قلة النوم) يؤثر على صحتك الجسدية والعقلية. عندما تنام، يكون لجسمك فرصة للراحة واستعادة الطاقة. يمكن أن يساعدك النوم الجيد ليلاً في التغلب على التوتر أو حل المشكلات أو التعافي من المرض. يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى العديد من المشكلات الصحية، مما يؤثر على طريقة تفكيرك وشعورك. أثناء الليل، يمر جسمك في نوعين من النوم: نوم حركة العين غير السريعة (non-REM) ونوم حركة العين السريعة (REM). يعمل دماغك وجسمك بشكل مختلف خلال هذه المراحل المختلفة.

ماذا يحدث في المخ اثناء النوم؟
يواصل الباحثون دراسة النوم وتأثيره علينا. بينما تعلمنا الكثير عن النوم، لا يزال هناك الكثير مما هو غير معروف.
نحن نعلم أن المواد الكيميائية في الدماغ لها دور كبير في دورة نومنا. الناقلات العصبية هي مواد كيميائية تساعد الأعصاب على التواصل وتتحكم فيما إذا كنا مستيقظين أو نائمين، اعتمادًا على الخلايا العصبية التي تؤثرعليها: تنتج الخلايا العصبية في جذع الدماغ (حيث يلتقي الدماغ والحبل الشوكي) ناقلات عصبية تسمى السيروتونين والنورادرينالين. هذه المواد الكيميائية تحافظ على نشاط عقولنا عندما نكون مستيقظين. الخلايا العصبية الموجودة في قاعدة الدماغ مسؤولة عن نومنا. يبدو أن هذه الخلايا العصبية توقف الإشارات التي تجعلنا مستيقظين.

لماذا نحتاج الى النوم؟
يساعدنا النوم في نواح كثيرة نحتاجها من أجل:
– النمو: في الأطفال والشباب، النوم العميق (النوم الذي يصعب الاستيقاظ منه) يدعم النمو. يفرز الجسم هرمون النمو خلال هذا النوع من النوم. يزيد الجسم أيضًا من إنتاج البروتينات التي يحتاجونها لنمو الخلايا ولإصلاح التلف.
– وظيفة الجهاز العصبي: قلة النوم تؤثر على ذاكرتنا وأدائنا وقدرتنا على التفكير بوضوح. إذا كان الشخص يعاني من الحرمان الشديد من النوم، فقد يعاني من مشاكل عصبية مثل التقلبات المزاجية والهلوسة.
– البقاء على قيد الحياة: لا يفهم الباحثون تمامًا سبب أهمية النوم. لكن الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أظهرت أن الحرمان من نوم الريم (REM) يمكن أن يقصر من العمر، حيث أن قلة النوم قد تضر بجهاز المناعة.
– الرفاهية: الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية مختلفة بما في ذلك السُمنة والسكري ومشاكل القلب.

ما هي مراحل النوم؟
عندما تنام، يمر عقلك بدورات طبيعية من النشاط، هناك مرحلتان رئيسيتان للنوم:
– النوم غير الريمي أو النوم بدون حركة العين السريعة (Non-REM sleep): يحدث النوم بدون حركة العين السريعة أولاً ويتضمن ثلاث مراحل. آخر مرحلتين من النوم غير الريمي هي عندما تنام بعمق. من الصعب الاستيقاظ من هذه المرحلة من النوم.
– النوم الريمي أو النوم بحركة العين السريعة (REM sleep): يحدث نوم حركة العين السريعة بعد حوالي ساعة إلى ساعة ونصف من النوم. نوم حركة العين السريعة هو عندما تكون لديك أحلام واضحة.

ما هو النوم غير الريمي؟
ثلاث مراحل تشكل النوم غير الريمي.
المرحلة الأولى:
تدوم هذه المرحلة من النوم الخفيف من 5 إلى 10 دقائق.
يبدأ كل شيء في التباطؤ، بما في ذلك حركة العين ونشاط العضلات.
تظل عيناك مغمضتين. إذا استيقظت من المرحلة الأولى من النوم، فقد تشعر كما لو أنك لم تنم على الإطلاق. قد تتذكر أجزاء من الصور. في بعض الأحيان، قد تشعر وكأنك بدأت في السقوط ثم تعاني من تقلص عضلي مفاجئ. يسمي مقدمو الرعاية الصحية هذه الحركة “الرمع العضلي أو رعشة نوم”. تعتبر هزات النوم شائعة وليس هناك ما يدعو للقلق حيث من غير المحتمل أن يتسبب هذا الحدوث في أي مضاعفات أو آثار جانبية.

المرحلة الثانية:
تتميز هذه الفترة من النوم الخفيف بفترات من التوتر العضلي (تقلص العضلات جزئيًا) ممزوجة بفترات من استرخاء العضلات. تتوقف حركة عينيك، ويتباطأ معدل ضربات القلب، وتنخفض درجة حرارة الجسم.
تصبح موجات الدماغ أبطأ. من حين لآخر، سيكون لديك موجة من الموجات السريعة تسمى “مغازل النوم”.
يستعد جسمك للدخول في نوم عميق.

المرحلة الثالثة:
هذه المرحلة هي نوم عميق. خلال هذه المرحلة، ينتج دماغك موجات دلتا، وهي موجات دماغية بطيئة جدًا. من الصعب على شخص ما إيقاظك خلال هذه المرحلة. ليس لديك حركة عين أو نشاط عضلي. إذا استيقظت، فقد تشعر بالدوار والارتباك لبضع دقائق
ماذا يحدث أثناء النوم غير الريمي؟
خلال مراحل حركة العين غير السريعة، فإن جسمك:
– يبني العظام والعضلات.
– يصلح ويجدد الأنسجة.
– يقوي جهاز المناعة.
مع تقدمك في العمر، تحصل على قدر أقل من النوم بخلاف حركة العين السريعة. يحصل كبار السن على نوم عميق أقل من الشباب.

ما هو نوم الريم؟
عندما تدخل في نوم الريم، يزداد نشاط الدماغ مرة أخرى، مما يعني أن النوم ليس عميقًا. هذا هو السبب في أن نوم حركة العين السريعة هو المرحلة التي سيكون لديك فيها أحلام قوية. في الوقت نفسه، لا تستطيع العضلات الرئيسية التي تتحكم فيها عادة (مثل الذراعين والساقين) أن تتحرك وتصاب بالشلل المؤقت. تستغرق فترة حركة العين السريعة الأولى حوالي 10 دقائق، كل مرحلة نوم ريم تليها تصبح أطول وأطول. يتغير مقدار نوم حركة العين السريعة الذي تشعر به مع تقدمك في العمر. تكون فترة نوم حركة العين السريعة أعلى مستوياتها خلال فترة الرضاعة والطفولة المبكرة وتنخفض ​​خلال فترة المراهقة وعمر البلوغ ويتناقص عند التقدم في العمر.

ماذا يحدث أيضًا للجسم أثناء نوم الريم؟
إلى جانب زيادة نشاط الدماغ واسترخاء العضلات، يمر جسمك بسلسلة من التغييرات أثناء نوم حركة العين السريعة. تشمل هذه التغييرات:
– تنفساً أسرع.
– زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
– حركة العين السريعة.

ما الذي يؤثر على جودة النوم؟
تؤثر الإشارات الكيميائية في الدماغ على دورات النوم والاستيقاظ. أي شيء يغير توازن هذه الناقلات العصبية يمكن أن يجعلنا نشعر بالنعاس أو اليقظة. على سبيل المثال:
– قد يساعد الكحول الناس على النوم الخفيف. ولكنه يقلل من مراحل النوم الأعمق ونوم الريم ويؤدي إلى مزيد من اضطراب النوم.
– يمكن أن يحفز الكافيين والسودوإيفيدرين الدماغ. قد تسبب الأرق وعدم القدرة على النوم. احترس من المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والأدوية مثل حبوب الحمية ومزيلات الاحتقان.
– يمكن أن تتسبب الأدوية مثل مضادات الاكتئاب في تقليل نوم حركة العين السريعة.
– غالبًا ما ينام الأشخاص الذين يدخنون بكثرة بشكل خفيف ولديهم نوم حركة العين السريعة أقل. قد يستيقظون بعد بضع ساعات لأنهم يعانون من انسحاب النيكوتين.
– درجات الحرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة يمكن أن تعطل نوم حركة العين السريعة. نحن أقل قدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم أثناء نوم حركة العين السريعة.

كم من النوم احتاج؟
تؤثر العديد من العوامل على مقدار النوم الذي تحتاجه، ومن أهم العوامل هو العمر حيث:
– يحتاج الرضع حوالي 16 ساعة في اليوم.
– يحتاج الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة إلى حوالي 12 ساعة.
– يحتاج المراهقون حوالي تسع ساعات.
– يحتاج البالغون من سبعٍ إلى ثماني ساعات (على الرغم من أن بعضهم لا بأس به مع خمس ساعات وبعض آخر يحتاج إلى ما يقرب من 10).
– غالبًا ما تحتاج النساء الحوامل إلى مزيد من النوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.