ردا على مسؤول كبير.. بل نستطيع

 

لا نستطيع مواجهة “اس” عسكريا

بسام السلمان

يقول احد كبار المسؤولين اننا “لا نستطيع مواجهة دولة الكيان الصهيوني”اسرائيل ” عسكريا “.

بل نستطيع، اذا كان القلب واحد، واذا كانت الامانة تسير في الشوارع ومحفوظة من الضياع، واذا كانت الحكومات عدوة الفساد وليس راعيته، نستطيع التغلب على الكيان الصهيوني اذا ما تم اعداد الشباب اعدادا شاملا بدلا من تركهم يحلمون بالهجرة والهروب من الوطن لانهم غير قادرين على تأمين عمل، اي عمل يقيهم التسول، بل نستطيع، اذا استطعنا ان نصل الى مجالس نيابية منتخبة وغير مزورة وغير مدفوعة الثمن، وعندما يسمح للمواطن ان يقول كل ما يجول بخاطره ويستطيع ان يحلم علنا لا سرا.

هذه المقدمة ردا على احد المسؤولين الكبار الذي يريد مواجهة اسرائيل سياسيا واعلاميا ويوجعها شتما وقال” إن مقدرات الأردن لا تسمح حاليا بمواجهة “اسرائيل” عسكريا، لكن إذا ما حدث وهاجمت “اسرائيل” الأردن فعندها لكل حادث حديث، مبررا بذلك اتباع الأردن الطرق الدبلوماسية والسياسية في التعامل مع “اسرائيل”، وعدم القدرة على فتح باب الجهاد.

وأضاف المسؤول “أنه بعد تشكيل هذا الموقف، لا بد من الضغط على حكومات الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية، لتغيير سياساتها، موضحا أن بيانات الشجب والادانة والتعبير عن القلق لا تفيد القضية الفلسطينية”.

سيدي المسؤول الكبي: كيف نضغط على امريكا واوروبا وفينا من يقدسها ويجعلها قبلته الي يصلي اليها وكعبته التي يحج اليها ايضا، وكيف نضغط عليها وقد وضعوا رقابنا بين ايديهم ديونا واتفاقيات ومعاهدات؟

وللاسف المسؤول الكبير عاد وبين “ان العالم لا يمكن ان يتخذ عقوبات بحق اسرائيل، وقد كشف امرا وكأني به يعتقد انه سريا، كشف عن سؤال وجهه لرئيس مجلس الشورى في فرنسا خلال تواجده فيها العام الماضي، حول امكانية مقاطعة “اسرائيل” او اتخاذ عقوبات اقتصادية بحقها بعد بيانات الادانة والتعبير عن القلق، والذي أكد له بكل وضوح أن ذلك غير ممكنا”.

غير ممكن ولن يكون لاننا نطلب على استحياء الشحادة وبنتها، نطلب ونحن اذلة، نطلب وقد قتلنا الروح المعنوية لدى الشباب، نطلب ممن يضع سكينته على رقابنا وينوي ذبحنا بعد ان رهنا الارض والوطن والامكانات وحتى المواطن نفسه.

نعم لن نستيطع مواجهة اسرائيل عسكريا وفينا من يحبط العزائم ويقتل الروح المعنوية ويدمر الامكانات المادية والنفسية.