الراحلة مبكرا المربية الفاضلة هالة السعد

تركية بشابشة

وتتساقط اوراق الرفقة الطيبه والزماله التربويه الصادقه …. ففي كل يوم تاخذنا هواجس النفس الى ذكريات الزمن الجميل ونتمنى ليت الزمن وقف هناك !!!! لقد احزنني وهز مشاعري ان افقد انسانه من ارقى و انقى واطيب واحن واقرب الى القلب اكثر من قربها زميلة عمل انيقة الكلام والهندام !!!! لقد رافقتني مساعده في مدرسة بنات الرمثا الثانويه عرفتها بصفاتها التي ذكرتها انفا ….
لم اتوقع ان يسرق الموت فيروز عيناها و اصابع يديها التي عزفت وعلمت طالباتها معزوفة النشيد الوطني و السلام الملكي في كل صباح عندما كانت معلمه … ولم اتوقع ان تعزف لحن الرجوع الاخير قبل اوانها بكثير !!!!! تلك التي كانت انسانيتها هي من تخبر عنها ، حبيبة والدتها وملاكها البرىء وصديقة عائلتها للطف معشرها وحنانها الزائد … لكن المرض غزا روحها الطيبه وانتهك جمال وجهها وقلبها الحاني ….كم هالنا ياست هاله خبر رحيلك الذي اوجع قلب كل من عرفك لتقف الكلمات حائره في الرثاء الحزين !!!!! …في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر … تعازينا لزوجك الدكتور ابراهيم مخادمه واولادك واخوانك واخواتك ولكل من عرفك وانا لله وانا اليه راجعون …