الرئيسية / كتاب الموقع /  بطل الرمثا واسدها وشريفها وحامي حماها

 بطل الرمثا واسدها وشريفها وحامي حماها

بسام السلمان

هناك قانون اردني يقضي بإلغاء التعاطي بالألقاب على اختلاف درجاتها، على اعتبار انها تصّنف البشر من دون وجه حق إلى باشاوات وحراثين، وللعم القانون صدر عام 1954.

ونتحسر على مثل هذا القانون غير المطبق والذي عمل على الحد من كل مظاهر الطبقية البغيضة.

ومنذ استشهاد المرحوم صدام حسين الفارس، والرفيق، والمناضل، والرئيس، والقائد، وبطل التحرير، والمجاهد، والقدوة، وباني العراق، وصانع النصر، ورجل السلام. والمهيب ووو على الرغم من ان اسم صدام حسين يكفي هذا الرجل، المهم بعده لم نعد نسمع القاب ومسميات مثيرة الا في الرمثا، فقط في الرمثا نسمع القاب ومسميات ما انزل الله بها من سلطان، فمن اسد الرمثا الى بطل الرمثا دون منازع الى الشريف الى بطل الملاعب، مع احترامي لابطال المسلسل الكرتونية الكبتن ماجد وحميدو ورياض واصحابهم”ابطال الملاعب ” الى باشا الرمثا الخ الخ الخ.

ولاننا في منطقة تعشق وتحسب حساب المظاهر قبل أي حساب آخر حتى لو كان الأمر متعلقا بالقيم الأخلاقية فإنه يتم تجازوها بسهولة وإطلاق الألقاب والشهادات من بين تلك المظاهر على كل من هب ودب.

يقول احد المطلعين” في بداية الامر كنا نظن  ان لقب ”شيخ” هو فقط من يبحث عنه الكثيرين ولكننا أصبحنا نخلع هذا اللقب وغيره من الالقاب السابقة الذكر على كل صاحب مال، رغم ان البعض منهم يرفض ان ينادى بغير اسمه او كنيته “ابو فلان ” الا اننا نصر على اطلاق الالقاب والمسميات على كل من يتبرع للفطبول او لجمعية او لمدرسة او لمسجد او او او وكأني به وبمن يطلقون عليه الالقاب ويتقبلها هو برحابة صدر قد اضاع اجره واصبح من الثلاثة الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم ” ولقد قيل..”
ظاهرة الألقاب باتت تنتشر خاصة في ظل وجود الفيس بوك، اصبحت تنتشر بصورة كبيرة ومعيبة، والشيء المضحك والمبكي انه في الوقت الذي سعت فيه كثير من الشعوب التخلص من إرث ألقاب قديم نجد موجة من الألقاب الجديدة تسير في مجتمعنا سريان النار في الهشيم، وبدون أساس وأصبحت مجانا، وكل من يريد لقبا فليجعله لنفسه ولا حرج.
لن يكون هناك ضابط ولا مانع قانوني ولكن على كل صاحب صفحة فيس بوك ان يعد للعشرة قبل ان يطلق من الالقاب التي لا نستحقها ولا نستطيع حملها او تحملها، عليهم التوقف عن اطلاق مسميات والقاب قد تحرجهم امام الاولاد والنساء والجيران والاصدقاء.

 

هذا المقال من وحي الخيال، وأي تشابه أو تطابق بينه وبين الواقع فهو من قِبل سوء الحظ وليس لي فحسب، بل لبطل الرمثا واسدها وشريفها وحامي حماها.