الرئيسية / كتاب الموقع / حزب الميثاق مرة اخرى

حزب الميثاق مرة اخرى

بسام السلمان

بداية رحم الله الصديق عمار ابو سيف الداود الذي ترافقت انا واياه في اللقاء الذي عقد قبل اسابيع في قاعة مؤسسة اعمار الرمثا لحزب الميثاق الوطني، رحمه الله وادخله فسيح جناته.

والان بعد “ان راحت السكرة وأجت الفكرة” ، ويضرب هذا المثل لمن يعي ويعقل بعد ضلال، وهو اشبه بحال امرؤ القيس عندما قال اليوم خمر وغدا أمر.

لن اتناقض مع المقال الاول حول لقاء حزب الميثاق الوطني، ذلك المقال الذي استعرضت فيه مجريات اللقاء ولكني في هذه المرة اود ان تصل رسالتي الى قيادات الحزب في عمان، اي الصف الاول وهم الامين العام ونوابه او اي مصطلح اخر مثل مساعديه الخ.

عندما جئنا لسماع امين عام الحزب، وكعادة اللقاءات يتحدث الامين العام عن افكار الحزب وانجازاته ان كان له انجازات، ويتحدث عن برامجه الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية وبعد ان ينهي الامين العام بصورة مختصرة حديثه يستمع الى اراء واستفسارات واسئلة الجمهور والحضور، ويجيب هو نفسه عنها لانه هو المخول لمثل هذا الامر، وربما يستعين باحد ما ولكن لا يترك الامر كله لغيره كما فعل الامين العام بان فتح باب الاسئلة دون ان يقدم لنا افكارا حزبية تقنعنا فيما بعد للتصويت له في الانتخابات القادمة او حتى الانتساب للحزب مقتنعين بافكاره وبرامجه لا مساقين اليه خجلا باستثناء الثوابت الخمسة التي تحدث عنها معالي الامين العام ويطرحها كل حزب ويؤمن بها كل مواطن اردني ايمانا مطلقا.

وهذا الامر فتح المجال للكثير من الاسئلة غير المقنعة والتي لم تكن حول برامج حزب الميثاق الوطني وكأني بالحضور جاءوا وقد كتبت لهم الاسئلة من اجل انهاء اللقاء دون طرح اي سؤال خارج النص كما يعتقد البعض، وكأني بالبعض بعتقد ان الحزب سوف يوظفهم ويعطيهم المشاريع الاقتصادية، وراح البعض ايضا يسأله عن اشياء ليست من اختصاصة في الوقت الحالي، ولان الاسئلة كانت كثيرة مُنعنا من ان نطرح اي من الاسئلة التي كنا نريد ان يوضحها الامين العام للحزب ويزيل عنها الغبار .

اعلم ان البعض لن يعجبه هذا الامر ولكنها دعوة لمعالي الامين العام للقاء جديد يكون لقاء فكريا سياسيا برامجيا بعيدا كل البعد عن المجاملات  والاسئلة المكتوبة والتصفيق بلا سبب او مبرر التي ليس هنا مكانها.

قولكوا متى رح تروح السكرة وتجي الفكرة ببلدنا ؟؟؟