ماذا لو حصل الزلزال فعلاً في الأردن…

م. خالد أبو النورس البشابشة

هل سماع صافرات الانذار وحده كافي لتقليل الخسائر البشرية والأضرار المادية في الأردن؟ هل تدرب مدراء الدوائر الحكومية والأهلية وكوادر المدارس والأهالي على تعليمات الدفاع المدني أن كان هنآك بالأصل تعليمات ؟ هل الإبقاء على جلوس الطلاب والطالبات على مقاعد الدرس وإكمال الحصص والموظفين في مكاتبهم والنساء في مطابخهم وبيوتهن كافي لنجاتهم لا قدر الله؟ هل خطة الطوارئ هذه نفذت بالشكل المثالي وعممت على الجميع مسبقاً؟ هل اخبرتموهم الابتعاد عن أعمدة الكهرباء والأشياء المتوقع سقوطها ؟ هل اخبرتموهم بوجوب الإبتعاد عن الأودية والجسور وما شابه ؟ هل علم كل واحد منهم أين سيقف إن كان في الهواء الطلق ؟ هل تعلموا متى يعودوا إلى بيوتهم وكيفية العودة ؟ هل تعلموا كيف عليهم تفقد منازلهم وتفحصها والخوف من سقوط سقوفها أو اثاثها كالخزائن بعد انتهاء الزلزال؟ هل اخبرتموهم عن الهزات الارتدادية لا سمح الله والتعامل معها ؟ هل سيارات الدفاع المدني كافية ومجهزة لكل مناطق الزلازل لا قدر الله ؟ هل تفقدتم المساكن البديلة المتوقعة لإقامة المتضررين ؟ هل القنوات العامة والخاصة جاهزة لبث التعليمات وإرسالها في حال لم تنقطع الكهرباء ؟ هل علمنا اي وسائل التواصل جاهزة بين السكان وأصحاب القرار تبقي الجميع على تواصل وتبادل التعليمات والمعلومات؟ يبدوا أن الأسئلة كثيرة وكثيرة جدا ولن تنتهي ولكن المضحك في الأمر أن معلمي الصفوف أخبروا أبنائنا بأنه لا يوجد شيء واكملوا الحصص بكل انضباطية والتزام…