الرئيسية / كتاب الموقع / سندس الصيداوي.. لمثلها يقف العالم

سندس الصيداوي.. لمثلها يقف العالم

بسام السلمان

عندما نكتب عن هؤلاء نشعر بالخجل منهم لاننا لا نفيهم حقهم ابدا رغم انهم لا ينتظرون منا وقفة او تجمع على الدوار ولا اقامة تمثال او نصب تمثلهم، فهم يحملون تاجا لو وضع باعلى السماء لانارة كواكب العالم كلها وليس الارض فقط، هم حفظة كتاب الله، حفظة القرآن الكريم.

ونشعر بالقخر فيهم، الفخر الذي لا رياء فيه ولا حتى يقال عنه وقد قيل، نفتخر بحملة كتاب الله في صدورهم وحفظته.

وسندس سعيد محمد الصيداوي طالبة السنة الرابعة بكلية المختبرات الطبية، التي عادت بالمركز الاول على مستوى العالم في حفظ كتاب الله الى بلادها وحجزت للاردن مكاناً في مقدمة المراكز العالمية، فلقد اظهرت بأدائها المتميز للغاية قوة في الحفظ، واهتماماً منقطع النظير بأحكام التجويد، وإتقاناً لمخارج الحروف .

ونشأت سندس الصيداوي في أسرة حافظة لكتاب الله، بفضل الله، فوالداها، وإخوتها الأربعة وأعمامها وأولادهم من حفظة كتاب الله وتعلمت على يد معلمتها وعمتها الشيخة فاطمة الصيداوي، وبدأت حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة، وختمته في مدة عشرة أشهر. وقد شاركت في مسابقة الخرطوم سنة 2017م، وفي مسابقة إيران في السنة نفسها.

وقد مثلت المتميزة، والتي كان تميزها في السماء والارض، مثلت الاردن في اكثر من مكان عالمي ولم تكلف البلد كما تخسر على بعض الفرق الملايين بهدف المشاركة ولم تتسبب بتكسير السيارات واغلاق الشوارع ولم تتسبب باثارة العنصرية والفتن من قبل البعض وتوجيه الشتائم والاعتداء، بل انها عندما يسمعها المرء تجعل منه انسانا روحيا خالصا لله نقيا لا يحمل في داخله اي ضغينة او حقد على احد.

الفوز بالنسبة لسندس الصيداوي ليس غريبا، فقد فازت   بالمركز الثالث في مسابقة دول العالم الاسلامي في حفظ القران الكريم والتي اقيمت في ايران.

ولعل من الأسباب التي تقف وراء هذا الإنجاز، عائلتها وهي نبع قوي متدفّق؛ وأُمّ سخّرت كُلّ الإمكانيات حتى تصل بأبنائها للتميز والتفوق وأب تعب وتغرب وعمل لتصل أسرته إلى هذه المكانة العالية.

شكرا جزيلا لهذه العائلة ولمثلها من العائلات، وشكرا جزيلا لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في الرمثا بكافة فروعها وشكرا لمراكز تحفيظ القرآن التابعة لوزارة الاوقاف، شكرا جزيلا سندس لانك جعلت نفوسنا تفرح في زمن قل فيه الفرح وكثر فيه الابتلاء.