سنان ليان

بسام السلمان

الصورة من حفل تسنين حفيدتي ليان معاذ الزعبي ومشاركة ابن اخي تميم محمد السلمان.

من العادات الجميلة التي كان يحتفل بها عادة سليقة التسنين، وقد كانت العائلة تحتفل عند ظهور اول سن للطفل بما يعرف بالسليقة او التسنين حيث يقوم اهل الطفل بعمل سليقه قمح وعادة يتم اضافة  الحمص” البليلة ” والترمس إلى القمح وتقوم الام أو الجدة بوضع السليقة في صحون ويتم تزيينها بالملبس والمخشرم وحلويات الاطفال ليتم توزيعها على الجيران والأهل.

وهذا الاحتفال والذي تكون مناسبته ظهور أسنان الطفل الأولى يمتاز ببعض الطقوس والعادات الموروثة عن الأجداد بما يعرف بطبق “السليقة” المزين بالسكاكر الضيف الأساسي والمميز فيها.

وتعتبر هذه العادة الجميلة والتي تكون مناسبتها كما ذكرت ظهور أسنان الطفل اللبنية الأولى  متوارثة عن الاباء والاجداد والتي كانت ومازالت فرصة تجتمع فيها الأسرة والأهل والجيران ليفرحوا مع الأبوين بهذه المناسبة التي اقترنت بطبق “السليقة” المزين بالحبوب والمكسرات وحبات السكر الملونة و”القرفة” و”الملبس”؛ الذي لا بد من وجوده في هذه الاحتفالات بل لا تقام الحفلة من دونه».

صحيح أن بعض تفاصيل هذا الاحتفال لم تعد موجودة وأن بعض الأسر  تقتصر الاحتفال على أفراد الأسرة إلا أن “السليقة” لا بد منها، ولا بد من توزيعها على الجيران.

وتتكون “السليقة” لمن لا يعرف، من قمح غير مقشور وخالٍ من الشوائب ثم ينقع بالماء لبعض الوقت، ثم يسلق على النار حتى ينضج وتتفتح حباته ثم يوضع في إناء أو صينية صغيرة ويوضع فوقه السكر وترش عليه “القرفة” ويزين الطبق بالمكسرات و”القضامة الملونة” وحبات السكر وحبات “الملبس” الملونة، وبعضهم يضيفون إليه قطع لوز وجوز وزبيب.

وكان قديما يتم رش بعض حبوب السليقه للدجاج والحمام الذي يتم تربيته في البيت ويجلس الطفل الذي طلع له السن في منتصف الدجاجات ايمانا منهم باستعجال طلوع باقي الاسنان.

كم نحتاج ان نجلس في خم الدجاج ويرشوا حولنا السليقة عسى وعل تتغير احوالنا وتتبدل حياتنا وتعود البسمة والضحكة الى شفاهنا حتى وان عدنا باسنان لبنية معدودة في الفم، المهم ان نعود كما كنا.

وقد قيل في اغاني الدبكة

اشوف الزين ع حيط السليقة حرق قلبي وريته للحريقة

معلومات السليقة من العم جوجل