إغاثة غزة

ينال البرماوي

في خضم الحرب الصهيونية المستعرة بحق الأشقاء والمآسي التي يخلفها العدوان الوحشي تبرز الحاجة الى إدامة صمود المقاومة والأشقاء الفلسطينيين بخاصة في قطاع غزة من خلال المسارعة لتقديم المساعدات الانسانية من مستلزمات علاجية وطبية والمواد التموينية والمياه ومعدات الاغاثة والايواء وهذا أضغف الايمان لنصرتهم والمساهمة في تضميد جراحهم لأن أن تبقى البلدان العربية في موقف المتفرج حتى في هذا الجانب .

وبالتزامن مع الجهود الدبلوماسية جاءت توجيهات جلالة الملك لتوفير المساعدات الانسانية اللازمة لقطاع غزة بالتنسيق مع الجانب المصري لتسريع ايصالها الى هناك عبر معبر رفح ما يتطلب تنشيط حملات الاغاثة على المستوى الوطني وجمع التبرعات العينية والمادية من قبل المواطنين والمنشآت الاقتصادية اضافة ما تقدمه الجهات الرسمية لمساندة الأشقاء وهم يواجهون حرب ابادة غير مسبوقة منذ عقود وبغطاء أمريكي أوروبي وصمت عربي ليس بغريب .

قطاع غزة يواجه اليوم كارثة انسانية نتيجة لعدم توفر مستلزمات الاسعاف والمعالجات الطبية ونقص المواد التموينية والمياه وانقطاع الكهرباء ومتطلبات الاغاثة وتدمير البنى التحتية حتى المساجد طالها القصف الصهيوني .

الموقف الأردني الداعم والمساند للقضية الفلسطينية يتقدم على غيره دائما انطلاقا من وحدة الدم والمصير والوصاية الهاشمية على المقدسات والانتماء العربي والقومي للقيادة والشعب وفي أصعب الظروف لم يتوان الأردن عن الوقوف الى جانب الأشقاء الفلسطينيين والتضحية بالغالي والنفيس لأجل استعادة حقوقهم المغتصبة من قبل الاحتلال الاسرائيلي وتوظيف كافة الامكانات المتاحة لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

وفي هذا الاطار ينشط الأردن بقيادة جلالة الملك لوقف العدوان الاسرائيلي الاجرامي بحق قطاع غزة، في محاولة حتما ستكون فاشلة بكافة المقاييس لوأد المقاومة على طريق تصفية القضية الفلسطينية وبدعم دولي غير مسبوق تقوده الولايات المتحدة التي أكدت من جديد انحيازها للاحتلال واعتداءاته المتكررة على الأرض والمقدسات والأرواح .

الجهد الأردني المتواصل والاتصالات المكثفة التي أجراها الملك وما يزال مع قادة العديد من البلدان والمنظمات الدولية يجسد احدى صور دعم القضية الفلسطينية وفضح الجرائم الاسرائيلية ويتم توظيف العلاقات السياسية مع المجتمع الدولي لانهاء العدوان بأسرع ما يمكن .