الرئيسية / كتاب الموقع / يا أهلَنا لا تُسامِحونا…

يا أهلَنا لا تُسامِحونا…

 

الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور

مدير المستشفى الكويتي في غزّة يرفض اليومَ تنفيذ التحذير والتهديد الصهي** بإخلاء المستشفى… ويقول على الجزيرة بعض َالكلمات التي تُذيبُ جلاميدَ الصخر: “لن نُغادر المستشفى إلّا إلى الجنّة… ولن نسامح العرب الذين خذلونا وجلسوا يراقبون قتلنا وإبادة العدو لشعبنا… لن نُسامح أحداً وسنقف أمامَ الله ونطلب حقّنا منكم… أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله…”

لهذا الطبيب الصامد ولجميع أهلنا الأبطال الصامدين أقول:

يا أهلنا لا تُسامحونا… أرجوكم لا تُسامحونا…

يا أهلنا لا تُسامحونا… فلقد خذلناكم وجلسنا نشاهد العصابات الفاشية وهي تقصف بيوتكم وتدفنكم تحت ركامها… فلا تُسامحونا…

يا أهلنا لا تُسامحونا… فلقد اكتفينا بالاستنكار والشجب وأنتم تموتون جوعاً وحرقاً،،، فلا تُسامحونا…

يا أهلنا لا تُسامحونا… فلقد رأينا أمريكا المُجرمة تهبُّ لنجدة العصابات الصهيو*** المارقة ولم يتحرّك جنديّ واحدٌ من جميع جيوش بلاد العُرب أوطاني لنجدة أرملةً أو يتيمةً تستغيث وترجوكم أن تتحرَّكَ فيكم النخوة… فلا تُسامحونا…

يا أهلنا لا تُسامحونا ولا تسامحوا عبّاس وسلطته التي صمتت صمتَ القبور وأنتم تُذبَّحون وتُهجَّرون… فلا تُسامحوهم ولا تُسامحونا…

يا أهلنا لا تُسامحونا ولا تسامحوا جنود عبّاس السبعين ألف الذين رأيناهم كالأسود يُزمجِرون ويُطلقون مليون رصاصة عندما كانوا يفوزون في انتخابات مجلس طلبة في جامعة صغيرة… وما رأيناهم يُطلقون رصاصةً واحدةً لتخويف عصابات الإجرام وهي تُقتِّل أطفالكم ونساءكم… فلا تُسامحوهم ولا تُسامحونا…

يا أهلنا لا تُسامحونا ولا تسامحوا دول النفط التي تدفع مئات المليارات لاستقطاب بعض اللاعبين واللاعبات وبعض الراقصين والراقصات وبعض الساقطين والساقطات… ولكنّها لم تدفع دولاراً واحداً للذودِ عن دمائكم وهي تُسفَكُ أمامَ عيون العالم المنافق… فلا تُسامحوهم ولا تُسامحونا…

أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله… وأشهدُ أنّكم جنود الله وأصفياؤه وعباده المُخلَصين… فطوبى لكم طوبى لكم طوبى لكم… ولنا الخزي والعار والهوان والذلّ في الدنيا والآخرة… فلا تُسامحونا…

وهنا لا نقول إلّا ما قالهُ أبو البقاء الرندي في سقوط الأندلس:

لمثلِ هذا يذوبُ القلبُ من كَمدٍ

إن كانَ في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

#للعقول_الراقية