الرئيسية / كتاب الموقع /  (عالمنا المخيف)

 (عالمنا المخيف)

د. بسام العموش

وقف مسؤول في مكافحة المخدرات معلنا” عن بضعة عشر ألف قضية مخدرات في بلد صغير لا يزيد سكانه عن عشرة ملايين!! وعلى منوال ذاك البلد بلدان العالم حيث العصابات مستمرة ومصرة على قتل الشباب وجني المليارات حيث تجاوزت كثير من المجتمعات الدخان والخمور إلى الأنواع الخطيرة من المخدرات من حشيش وكبتاغون ومورفين وصارت المخدرات عابرة للقارات والحدود . ولا شك أن هذه الكبائر يقترن بها الفحش الجنسي حيث الترويج وعصابات الرقيق الأبيض وانتشرت شواطئ ونوادي العراة وتم توثيق بيع الشرف بفيديوهات ونشطت النوادي الليلية بكل ما فيها وصارت التجارة بهذا القطاع دولية أيضا” .

وساهم الإعلام عبر السينما والمسرح والمسلسلات في الترويج للأزياء الفاضحة والتي هي مقدمات توصل إلى نتائج معروفة وراح راغبو الثراء في الترويج للأزياء مرة بكشف السيقان ومرة بكشف الظهر وثالثة بكشف يد دون أخرى في تلاعب واضح بجسد المرأة والتي تشكل في نظرهم وسيلة وسلعة لا أكثر وليس على صعيد الناس العاديين بل صارت مصيدة للسياسيين وهناك اعترافات بالصوت والصورة مسجلة في هذا السياق.

عالم مخيف يوازي ما ذكرت فقر وجوع وبطالة وقهر وذل ومال حرام وبحث عن الرغيف . ويحيط بكل ذلك شياطين الإنس في غرف التخطيط و التي تقرر حروبا” هنا ودمار هناك بغرض توسيع مناطق النفوذ والسيطرة على الثروات والأسواق وبيع السلاح وتقوم بتنصيب من يواليها وينفذ ما تريد في الإدارات والأحزاب الكرتونية المصنوعة أو العاجزة ويرافق ذلك التغني بالحرية قولا” بينما الممارسة تكميم ومعتقلات وإعدامات . وسيطرة على الخطاب الديني بتأميم المنابر واستثمار الفتاوى واستزلام من يقبل ويذل !! ويتخلل هذه المخططات دول شيطانية يخيفون بها العالم ” مثل كوريا الشمالية وإيران وإسرائيل” ليجلس الخائف عند من يحميه بينما تتم

حصص الإشغال ببرلمانات مصنوعة على المقاس عبر ” دي مو قراطية ” وصناديق مملوة لترسيخ الفرعنة لتصبح الشعوب أمام One man مع تدهور أخلاقي وسلوكي يزرع في الناس اليأس من اية إمكانية للاصلاح .

نعم عالم مخيف لا يعرف فيه أهل الحق و الخير ماذا يفعلون أو كما جاء ” فتن تجعل الحليم حيران.