الرئيسية / اخبار / الاردنية بحوث تردد مزاعم (العنف الجنسي) وتتهم حماس دون ادلة !!

الاردنية بحوث تردد مزاعم (العنف الجنسي) وتتهم حماس دون ادلة !!

الرمثا نت –

كتب : علي سعادة

لا تعرف بالضبط من أين استقت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة الدكتورة سيما بحوث، معلوماتها حين أصدرت بيانها المتأخر جدا، والمتحيز بشكل كامل للرواية وللسرد الإسرائيلي حول السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وما تلاه من أحداث.

بحوث تحدثت عن اعتداءات جنسية وقعت في يوم “طوفان الأقصى”، وهي رواية ثبت عدم صحتها، ولم يتمكن أي طرف من إثباتها حتى الطرف الإسرائيلي نفسه، الذي، وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فشل في العثور على أية فتاة إسرائيلية تشهد بوقوع اعتداءات جنسية.

بل أن وزارة العدل الإسرائيلية أمرت وزارة الصحة الإسرائيلية بعدم التعاون مع الأمم المتحدة بهذا الشأن بوصفها جهة معادية ولا يوثق بها.

وإذا كان الطرف الذي يفترض بأنه متضرر لم يقدم أدلته، وحماس نفت بشكل مستمر وقوع هذه الأكاذيب، فمن أين جاءت بحوث بكلامها، المستفز للعقل وللمنطق؟!

بحوث تقول “لقد مر أكثر من 100 يوم على أهوال هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والأهوال التي تلتها، وخاصة في غزة، ومنذ ذلك الحين، شهدنا الدليل على أن النساء والأطفال هم أول ضحايا الصراع وأن واجبنا في السعي إلى السلام هو واجب تجاههم”.

وتضيف “لقد سمعنا روايات مروعة عن العنف الجنسي غير المعقول خلال الهجمات، مما أدى إلى دعوات مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة للمساءلة والعدالة ودعم جميع المتضررين. نحن ندين بشكل لا لبس فيه جميع أعمال العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي أينما ارتكبت وأينما ارتكبت وضد أي شخص. وأدعو مرة أخرى إلى محاسبة جميع المتضررين من هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.”

بحوث لم تقدم رواية واحدة تؤكد وقوع العنف الجنسي، وهو تعبير غامض بالمناسبة ويحمل بين ثناياه مدلولات عديدة، ثم أنها تحدثت عنه بوصفه حالة مثتبة بشكل دامغ، مطالبة بمحاسبة ومعاقبة فاعليها، على جريمة لم تقع ولم تحدث ولا يوجد فيها ضحايا ومتهمين.

هل كانت الدكتورة بحوث بصفتها الرسمية كمديرة تنفيذية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة غائبة تماما عن كل ما يجري في فلسطين، ووجدت نفسها أمام سلة من (مزاعم) لم تحاول التأكد من مدى صحتها وتم ضمها إلى البيان أو التقرير كما هي دون تدقيق أو بحث أو استقصاء.

ويعتصر الألم قلب بحوث ولجنة المرأة الأممية على الرهائن الإسرائيليين تقول:” كما أنه منذ أكثر من 100 يوم انتظرت عائلات الرهائن في غزة، الذين التقيت بعضهم، بألم لا يمكن تصوره عودة من يحبونهم إليهم. إن شجاعتهم في مواجهة المعاناة والتزامهم بالسلام أمر يبعث على التواضع. وأدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط.”

لكن لم يعتصر الألم قلبها على السجينات الفلسطينيات الأسيرات في سجون الاحتلال اللواتي يمارس ضدهن كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والتهديد بالاعتداء الجنسي وبألفاظ مؤذية!!

ولم يعتصر قلبها استشهاد عشرة آلاف أم وامرأة في غزة وإصابة أكثر من 20 ألف امرأة بجروح خطرة ومميتة في غالبيتها. ولم يعتصر قلبها على مئات الألف من النساء اللواتي ينمن في العراء في هذا البرد ولم يأكلن شيئا منذ أيام.

بيان بحوث يفتقد للمهنية والاحتراف ولا يوجد فيه أي جانب مهني، واعتمد بشكل أساسي على الدعاية، ولا توجد اي منهجية بحثية أو علمية أو استقصائية له..