الرئيسية / كتاب الموقع / محلات رمثاوية تدعم المحتل

محلات رمثاوية تدعم المحتل

بسام السلمان

قال لي”بالامس، بالامس يعني “مبارح “الاثنين 22 / 1 / 2024 ، اهداني صديق وجبة غذائية حصل عليها من خلال عمله مع احدى مؤسسات الدولة، يعني بدل غداء وتأخر في العمل، شكرته جدا على لفتته الطيبة، وجلست معه على الارض في مكان عملهم كي اتناول طعامي برفقتهم، وعندما فتحت الكيس، الكيس مرسوم عليه مختلف انواع الاطعمة والكولا وغيرها ويحمل عنوان المطعم، فتحت الكيس واذ فيه بالاضافة الى نصف دجاجة عبوة مليئة بدماء الاطفال والرجال والنساء المجاهدين، لا تتقززوا مما ذكرت، لا ارجوكم فهي فعلا مليئة بهذه المادة لكونها يتبرع بجزء من ثمنها لدولة الكيان الغاصب القاتل لاطفالنا وشيوخنا ونسائنا.

وبالمناسبة سألت ذات صباح ليس ببعيد احد طلبة الصفوف الاساسية العليا هل تناولت “الهم ب “؟ تبسم الطالب وقال رغم انني احبه الا انني مقاطع وللابد ولن اكل طعاما او شرابا يذهب جزءا من ثمنه لشراء السلاح الذي يقتل فيه اهلي.

هذا طفل ما زال يحلم بحبة برغر واحدة وبعلبة كولا ولكنه رجل في زمن غاب فيه الرجال وباعوا الامة بثمن بخس.

احد الاصدقاء النشطين في موضوع المقاطعة اعلن انه مقاطع لاحد المطاعم لانه يبيع مادة حرمناها على انفسنا وقاطعناها، ومن المفروض ان نكون مثله، بداية ان نوجه رسائل متوالية لهؤلاء الذين يبيعون في مولاتهم ودكاكينهم ومطاعهم الكبرى والصغرى ما تم مقاطعته والا فما فائدة ان يقاطع الشباب وتدعوهم تلك المحلات بعروض متواصلة للاكل والشرب بنكهة الدم والاشلاء المغتصبة.

نعود الى صاحبنا الذي روى لي عن نص الجاجة وقنينة الكولا وقال خاتما كلامه” يا صديقي هناك كثير من المحلات الرمثاوية والاردنية تدعم المحتل، ربما بحسن نية او بنية وطمع محلات رمثاوية تدعم المحتل