الرئيسية / فلسطين / من إثيوبيا إلى لبنان وغزة.. ما هي وحدة “شلداغ” الإسرائيلية؟

من إثيوبيا إلى لبنان وغزة.. ما هي وحدة “شلداغ” الإسرائيلية؟

الرمثا نت

سجلّت وحدة “شلداغ” الخاصة الإسرائيلية، التي تخرج منها أعضاء بمجلس الحرب الإسرائيلي، أكبر خسائر لها في حرب غزة المندلعة منذ 7 أكتوبر الماضي، وفق تقارير عبرية.
وآخر تلك الخسائر بصفوف تلك الوحدة التابعة لقوات النخبة بسلاح الجو الإسرائيلي، كان مقتل الرائد يتسهار هوفمان، وذلك بعد خسائر أخرى متتالية على يد الفصائل الفلسطنية، كانت الأكبر في تاريخ تلك الوحدة العسكري بالجيش الإسرائيلي.

وتنفذ “شلداغ” التي تعني اسمها “الطائر الرفراف” أو”صياد الملك”، عمليات سرية داخل فلسطين ولبنان وخارج حدود إسرائيل، وأخرى في البحث والإنقاذ القتالي، وإنقاذ الأسرى.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإنها خسرت من المقاتلين داخل قطاع غزّة ما لم تخسره في جميع الحروب الإسرائيلية السابقة، كما أنها:

تأسست 1976 كأحد الدروس المستفادة من حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل عام 1973.
إحدى الوحدات الرئيسية لها مهمات خاصة من بين 4 وحدات بالجيش الإسرائيلي ومعروفة بالوحدة “5101”.
تشكلت لدى تأسيسها من سرية عسكرية من جنود الاحتياط تتبع” قوات سيريت متكال” الخاصة لكنها استقلت وأصبحت وحدة نخبة تابعة لسلاح الجو في الجيش الإسرائيلي.
تخرج منها بعض قادة الجيش الإسرائيلي وكان أحد قادتها رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب الحالي بيني غانتس، واليك رون (1984-1987) وايال روزنبرغ (1996-1999).
تنفذ عمليات سرية وعمليات البحث والإنقاذ القتالي وإنقاذ الأسرى، والعمل ضمن الحرب غير النظامية، والاختراق بعيد المدى.
تنفذ مهام استخباراتية عسكرية وأمنية بأصعب الظروف الصعبة والمعقّدة وعمليات الاستطلاع الخاص داخل الأراضي المستهدفة وأخرى هجومية تخريبية ، فضلا عن عمليات خطف والتصفيات الجسدية.
ضمن وحدات الكوماندوز يقودها ضابط برتبة مقدّم ومقرها قاعدة “بلماخيم” الجوية الإسرائيلية.
جنودها مجهزين بعتاد عسكري عالي المستوى يختلف عن بقية الجيش الإسرائيلي وتستعين بقوات غير بشرية مثل الروبوتات لتنفيذ مهامها.
أفرادها يحملون بنادق هجومية من طراز “M16” أو “M4A1” مزوّدة بقاذفة قنابل يدوية من طراز “M203″ومسدسات من سلسلة “Glock 17″ و”19 9×19” ملم وبنادق قنص من طراز “Mauser SR” خلال تنفيذ المهمات الخاصة.
ما هي أبرز خسائر”شلداغ” بحرب غزة؟

ووحدة “شلداغ” التي تقاتل في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي مع قوات المشاة الإسرائيلية كان من أبرز خسائرها، وفق صحيفة “معاريف” العبرية، التالي:

قتل 9 عناصر من جنودها خلال حرب غزة وتلك هي الخسارة الأكبر لها عن الحروب السابقة.
أحدث تلك الخسائر هو الرائد يتسهار هوفمان وهو من نخبة سلاح الجو وكان أبرز ضباطها ومؤسس إحدى المجموعات القتالية ومطور نظام للتعامل مع أنفاق حماس ، كما تولى قيادة فريقه لمدة 7 سنوات، فضلا عن قيادة فرقة للمداهمة وشارك في مداهمة مستشفى الشفاء في غزة.
خسرت الوحدة يوم عملية “طوفان الأقصى” 7 أكتوبر، على يد كتائب القسّام، نحو 5 من ضباطها وجنودها في موقع “بئيري”

شاركت تلك الوحدة من قوات النخبة، وفق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، في تنفيذ عمليات خارج إسرائيل خلال السنوات الأخيرة مثل إيقاف وقف وصول شحنات السلاح إلى لبنان، كما أنها تخوض ما بات يعرف بـ”الحرب بين الحروب”، التي تمكن إسرائيل من تنفيذ عمليات نوعية، وضمن أبرز الحروب التي شاركت بها ” شلداغ”:

حرب لبنان الأولى عام 1982.
وصلت بحرب لبنان الثانية عام 2006 لأحد معاقل حزب الله لمنطقة بعلبك لاعتقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، كما نفذت 30 عملية بلبنان في تلك الحرب.
نفذت اغتيالات في الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
خلال الحرب الإسرائيلية على غزة المعروفة بـ”الجرف الصامد” 2014 نفذت مهمات خاصة منها كشف أنفاق حركة حماس قرب السياج الحدودي مع غزة.
تشارك حاليا في الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر والمعروفة بـ” السيوف الحديدية”.
شاركت في “عملية موشي” في عامي 1984 و 1985 لتهجير يهود الفلاشا من إثيوبيا إلى إسرائيل.
نقلت قرابة 14500 من يهود الفلاشا إلى إسرائيل في 24 مايو 1991 خلال عملية عرفت باسم “عملية شلومو” أو “عملية سليمان” في ليلة واحدة.
نفذت عمليات إنقاذ ونقل رجال “الموساد” الإسرائيلي العاملين في السودان بعد انقلاب البشير في ثمانينيات القرن الماضي.
ويقول الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الجيش الإسرائيلي يعيش أزمة خسائر متتالية في غزة خصوصا مع التوغل بشكل أكبر داخل المناطق السكنية الكثيفة ولا يكشف عن الأرقام الحقيقية، وهو ما دفعه للاستعانة بفرقة للبحث والإنقاذ وقوات خاصة مثل ” “شلداغ”.

وأضاف أن “معارك المدن” التي يخوضها الجيش الإسرائيلي منحت الفصائل الفلسطينية فرصة استغلال البيوت المهدمة والأزقة الضيقة بشكل أكبر لخوض معارك مباشرة مع القوات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن نقل وحدة “شلداغ” لميدان القتال يعني أن القوات الإسرائيلية في حاجة دائمة لدعم عاجل من أجل استخراج جثث والبحث عن مفقودين.

وأشار “إيغور” إلى أن “شلداغ” وحدة قتالية تلعب دورًا هامًا بالنسبة لإسرائيل، وتهدف إلى توفير قوة كوماندوز جوية قادرة على تنفيذ عمليات معقدة داخل بيئات القتال المعقدة، كما لا يتم الإعلان عن الكثير من تفاصيل مهامها وأنشطتها.

يخضع جنودها لتدريب قاسٍ وصعب يمتد لسنوات.
طبيعة عملها السري يجعلها عرضة للخطر وهي تتسلح بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا وتستعين بالروبوتات وتقوم بالعديد من الاغتيالات الموجهة خارج الحدود الجغرافية لإسرائيل.
لا تترك ورائها أي بصمات أو أدلة بأن إسرائيل كانت منفذة لأي عمليات خارج حدودها وخسارة جنودها يمثل ثمنا باهظا للجيش الإسرائيلي لأن تدريب مقاتليها يستغرق المزيد من الوقت والمال.