الرئيسية / جامعات و مدارس / قليلٌ همُ الرجالُ الّذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فألف مبارك عطوفة د. العجارمة تجديد الثقة بكم أمينًا عامًّا

قليلٌ همُ الرجالُ الّذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فألف مبارك عطوفة د. العجارمة تجديد الثقة بكم أمينًا عامًّا

قليلٌ همُ الرجالُ الّذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فألف مبارك عطوفة د. العجارمة تجديد الثقة بكم أمينًا عامًّا                                                                                                 بقلم:  الدكتور عماد زاهي نعامنة    يندر ما أكتب عن شـــخصـــيّة كتابةَ صيرورةٍ أو سيرورة، بَيْدَ أنّ  مناسبة جليلية بحجم تجديد الثّقة بشخصيّة وطنيّة اعتباريّة وقامة تربويّة فريدة بحجم عميد التربية الحديثة وحاديها عطوفة أبي بشر حفظه الله ورعاه، ليتسنّم دفّة القيادة المُلْهِمة أمينًا عامًّا لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليميّة – أقول إنّ هذه المناسبة العظمى تحرّك في كلّ ذي أصل أصيل نوازع الحقّ والحقيقة، فكان وفاضًا عليّ أنْ أمتشق قلمي وأملأ دواتي وأبسـط كراريســـي؛لأسطّر بفخر ما تخطّه نبضات القلب، ودفقات الشرايين، من تأكيد لأهليّة عطوفة الدكتور نواف العقيل العجارمة لمثل هذه الثقة العزيزة، مع يقيني أنّ أبا بشر  لا يعوزه ممّن هم في عهدة أترابي للإشادة به أو الثناء عليه…، وهو مَن هو.  فما كانَ يومًا إلّا عاشقًا للتميّز، وحاضنًا للإبداع،  حقّ بذا أنّ يغدو قامة وطنيّة يُشار إليها بالبنان، وفارسًا تربويًّا لا يشقّ له في محافل الإنجاز غبار، ولا يدانيه في أسفار المجد والعزة والكرامة سِفر ولا اعتبار.، وهذا  ما  تشهد له قيادته الحكيمة على مدار تسنّمه أمينًا عامَا لوزارة التربية والتعليم، ويكفي منها أن نذكر ما سجّلته وزارتنا الحبيبة في عهده عطوفته الميمون من  نجاح  غامر يوم أنْ عصفت بالعالم جائحة كورونا؛ فكان أنْ توقّف التعليم في دول كثيرة من العالم، بل ألغتْ بعضها تلك المدّة من حقبتها التعليميّة، في الوقت الذي مضّت فيه وزرارتنا الحبيبة التعليم بجدارة واقتدار بممارسات فضلى شهد لها بها العالم،         ويكفيك نجاحًا قيادتك الأمانة العامّة للشؤون التعليميّة وإدارتها إدارة فاعلة، تسوسها بحكمة وحنكة ودراية عزّ نظيرها؛  فكنت وما زلتَ خير قائد بكلّ جدارة واستحقاق.. كيف لا، وأنتم أنموذج تحتذيه كلّ قامة تربوية ، وستبقى سيّدي للتميز والإبداع بحرًا وطوفانًا .. وللريادة والقيادة رمزًا وعُنوانًا، فكان أنْ أسلمتْ لكم الأمانةُ قيادَها، وأتَتْكَم طائعة مُنقادَة انقيادَ الفرس الأصيلةِ لفارسها المغوار :                                          إنَّ (الأمانة) لم تزَلْ صبَّةً تهواكَ لم يخطرْ سِواكَ ببالها                                                                                               خُطِبَتْ فلمْ تُعْطِ القِيادَ لطالبٍ وأبَتْ على طُلّابها بوِصالِها      فما عرفناكم  ولا عرفك الوطن عطوفةَ أبي بِشْرٍ يومًا إلا جنديًّا وفيًّ الوعدِ، صادقَ العهدِ، ذوّادًا عن الشرف والمروءة ، فيّاضًا قلبُك بحبّ الوطنِ ومليكِه.، وذا همَّة شريفة تطارح السّماء رفعةً وسموًّا وشموخًا ونقاء…نذرْتَ نفسَك لخدمة التعليم وأهلِه مذْ كنتَ معلِّمًا، وها أنت ذا  تستحقّ  الثقّة لتكملَ مسيرتَك التعليميّة الحافلة بإرادةٍ صلبةٍ لا تلينُ وعزيمةٍ راسخةٍ لا تستكينُ، ديدُنُك الارتقاءُ بمهنةِ التعليمِ مُحتفِيًا بذروَةِ سنامِها المعلّمِ المخلصِ البارِّ بطلبتِهِ، الحريصِ على أمجادِ التعليمِ على امتدادِ الوطنِ، لتضاهيَ مصافَّ الدولِ المتقدِّمةِ.. وطالما أكَّدْتَ ذلك في غيرِ ما مَحْفَلٍ ومناسبةٍ.         فلكم من سويداء القلب أسمى التبريكات، وأنبل التهنئات، وأصدق التحايا والتهاني بهذه الثقة الغالية التي لا تعبق إلّا بكم، فامضِ أبا البِشْر تطيبُ بكم الأرواحُ النقيّة وتعبق بكم الأنفاس الزكيّة، زادُكم الأمجدُ ما رضعتَموه من لبان الوطنيّة بشرف وما جُبِلْتم عليه من العزم والإرادة بفخر، وأنتم ترفلون بأمجاد العَباءات الرّصينة، وحكمة الشيوخ الجليلة، وأقطاب السيادة والرّيادة، وهمة الشباب، وعزائم الرجال الرجال، مسطِّرًا أسمى قصص النجاح في إدارة منظومة التربية والتعليم، لا تثنيك عنها الصعاب ولا التحدّيات، بل ما تفتأ تحوّلها إلى ممارسات فضلى وقصص نجاح مثلى، فتزيدك مضاءً وعزمًا وإقدامًا، فما تذوق طعم الراحة إلّا في ساحِ الخدمةِ وميدان العمل وباحاته، مُلَبِّيًا نداءَ الواجب والشرف والوطنيّة بكلّ صدقٍ وأمانةٍ ومسؤوليّة على امتداد الوطن , حفظكم الله وسدّد على طريق الخير خطاكم لما فيه خير رسالة التعليم في أردنّنا العزيز، تحت ظلّ الراية الهاشميّة المظفّرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدّى أعزّ الله مُلكه.   …………………….