الرئيسية / كتاب الموقع / ائمة المساجد يا معالي وزير الاوقاف

ائمة المساجد يا معالي وزير الاوقاف

بسام السلمان

ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم المبارك فإنني ارجو من معالي وزير الاوقاف ان يطلع اذا وصله هذه المقال، يطلع عليه بدقائق معدودة فربما انصف من هم تحت ظل وزارته واظنهم اذا تم تأيلهم نفسيا وفنيا ولا اظنهم ينقصهم العلم الشرعي، سوف يكونون من افضل قادة الرأي المؤثرين في وطننا العزيز وسيكونون افضل الف مرة من جماعة التيك توك الذين رحنا نطلق عليهم القاب مثل المؤثرين وغيرها مع ان اغلبهم مدمرين ومفسدين.

الائمة الائمة يا معالي الوزير فانت تدير وزارة غنية ماليا ويتبعك ائمة فقراء، فقراء لدرجة ان بعضهم ان لم يكن اغلبهم يبحثون عن عمل اخر فمنهم من يعمل اجير في دكان ومنهم من يعمل سائق باص وووو فهم فقراء ولهم مكانتهم بين الناس فكيف يتساويان معا المكانة والعمل في مهن اخرى لا تتناسب مع مكانتهم في اعتلاء منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد طالبوا كثيرا بمساواتهم مع الكثير من المهن من حيث الرواتب والحوافز،على الرغم ان الامام يعمل في مسجده اماما ومدرسا وواعظا ويفتي الناس ويصلح بينهم ويحافظ على امن مجتمعه الا ان الوزارة  لاتنظر اليه ولاتعطيه مايستحقه ومايغنيه عن الحاجة .

واذكر ان احد وزراء الاوقاف خاطب رئاسة الوزراء  لزيادة رواتب ائمة المساجد الموظفين في الوزارة الى اكثر من 100 دينار، غير ان الوزارة لم تتسلم اجابة عن ذلك بعد.

وكانت الوزارة رفعت المكافآت المالية المخصصة لأئمة صلاة التراويح في شهر رمضان  من الفئات غير المعينة رسميا لتتراوح بين 80 الى 100 دينار فلماذا لا تقوم الوزارة بصرف مثل هذه المكافآة لائمة المساجد المعينين.

والسؤال الذي يخطر ببالي لماذا لا تسمح الحكومة للأئمة والمؤذنين والواعظات بتأسيس نقابة خاصة بهم، والعمل على تحسين شروط عملهم لجهة زيادة أجورهم وعلاوتهم وإجازاتهم.

وقال تقريرأعده وأصدره المرصد العمالي الأردني التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية إن “الاهتمام الحكومي بما يحدث في المساجد لم ينعكس على تحسين ظروف الأئمة المعيشية، حيث انصب الاهتمام فقط على فتح قنوات الاتصال معهم لتوجيههم في ما يقولونه، لكن لم يعر أحد اهتماما للوضع المعيشي المتردي الذي يرزح تحته الأئمة”.

وقال: “بالنسبة للعلاوات التي يتقاضاها الأئمة، فهي تنحصر في علاوة خطبة الجمعة التي تبلغ (25) دينارا شهريا لحملة البكالوريوس، و(40) دينارا لحملة الدكتوراة والماجستير، أي حوالي ستة إلى عشرة دنانير على كل خطبة، وهي قليلة جدا، مقابل الجهد المبذول من قبل الإمام، كما أكد العديد من الأئمة، ومع ذلك ينتظر الأئمة أشهرا طويلة قبل أن تصرف لهم الوزارة هذه العلاوة التي لا ترفق مع الراتب الشهري”.