الرئيسية / دين / أبو القاسم وأبو رغال

أبو القاسم وأبو رغال

الأستاذ الدكتور ناصر نايف البزور أبو رُغال كان رجلاً براغماتياً لا يهمّه سوى مصالحه الشخصية؛ فلم يكن له أيّ هدف في الحياة سوى الحصول على المال وعلى بعض امتيازات النفوذ؛ وكانَ كذوباً خبيثاً وعديم الأخلاق؛ فخانَ قومَه من العربَ وعملَ مُرشداً لأبرهة الأشرم وجيشه في غزوهم لهدم أركان لكعبة في عام الفيل…🤔🤔  وقد مات أبو رغال على مَشارف مكّة وبقيت العربُ ترجمُ قبرهُ بعد الانتهاء من شعائرهم الخاصّة بالحجّ أربعين عاماً حتّى جاءَ فجرُ الإسلام…🤔🤔 وما زالَ أبو رغال منذ 1500 وسيبقى رمزاً للخيانة؛ وسيبقى سُبَّةً لكُلِّ خائنٍ وكلّ باحثٍ عن المال على حساب المبادئ والقِيَم والأخلاق… وستبقى الناسُ تلعنهُ حتّى يرث الأرضَ ومَن عليها…🤔🤔🤔  في المُقابل، فقد وُلدَ الطفل اليتيم، محمّد بن عبد الله (عليه الصلاة والسلام)، في نفس العام الذي ماتَ فيه أبو رغال “عام الفيل”🤔🤔🤔 فكانَ أصدقَ الناس وأشجع الناس وأكرم الناس وأكثرهم أمانةً ومروءةً وأبعدهم عن الشهوات… حتّى عَرَفه الناسُ بالصادق الأمين…🤔🤔 فاصطفاهُ اللهُ لحملِ أمانة وشرف رسالته… ورفَعَ لهُ ذكره في الدنيا والآخرة…🤔🤔  وستبقى المليارات مِن الناس تُصلّي عليه وتُثني عليه وتُحِبُّه حتّى تقومَ الساعة ويأتي شفيعاً لنا جميعاً…🤔🤔🤔 فشتّان بينَ أصحاب المبادئ وأصحاب الشهوات… وشتّان بينَ الصادقين والكذّابين… وشتّان بينَ أهل الأمانة وأهل الخيانة…🤔🤔 وشتّان بينَ مَن كانَ على نهجِ أبي القاسم ومَن كانَ على نهج أبي رُغال…🤔🤔  فكَم رأينا بيننا في هذا الزمان الذي انتكَسَت فيه القِيَم مِن أبي رُغال يسعى ليُدخلَ إلى مجتمعه مِن الإفساد كلَّ ما يهدمُ أركانَ هذا الدين حَجراَ حَجراً لتحقيقِ مكاسبَ ملعونة مِن المال السُحت…🤔🤔 #للعقول_الراقية