الرئيسية / فلسطين / مسير “عرين الأسود” العسكري بأعين إسرائيلية

مسير “عرين الأسود” العسكري بأعين إسرائيلية

الرمثانت

غطت وسائل إعلامية عبرية ومعلقين إسرائيليين العرض العسكري الذي نظمته مجموعات عرين الأسود في نابلس اليوم الجمعة في ذكرى مرور 40 يومًا على استشهاد قائدها وديع الحوح.

فقد عنونت صحيفة “يديعوت أحرونوت” صدر صفحتها الرئيسية على موقعها الإلكتروني تحت عنوان “استعراض القوة المفاجئ لعرين الأسود في نابلس” ، حيث استهجنت الصحيفة ظهور عشرات المسلحين المدججين بالسلاح في وضح النهار على الرغم من الضربات التي تلقتها المجموعات خلال الأشهر الأخيرة.

وقال خبير الشؤون الفلسطينية السابق في الإذاعة العبرية “يوني بن مناحم” إن عرين الأسود بعثت من جديد وذلك بعد 40 يومٍ على اغتيال قيادتها، لافتاً إلى أن المشاهد توحي بإمكانية استئناف المجموعات لعملياتها.

فيما علق “موشي سباغ” على صور العرض قائلاً إن جهود استئصال الجماعة لم تصل بعد الى نتيجة مرضية لـ”إسرائيل” وأن المشاهد تثبت أن السلطة غير موجودة على الساحة الفلسطينية.

أما “روني شكيد” فاعتبر أن عودة العرين إلى الواجهة نذير شؤم للحكومة القادمة قائلاً: “كان يتوجب عليهم الانتظار 10 أيام حتى يعرض نتنياهو حكومته على الكنيست”.

وكانت مجموعات “عرين الأسود” أكدت أنها لا زالت صامدة رغم الجراح والخذلان وأن من يظن أنها قد انتهت فهو واهم.

جاء ذلك خلال بيان لعرين الأسود ألقاه أحد مقاتليها خلال عرض عسكري بمشاركة العشرات من مقاتليها بالبلدة القديمة في نابلس.

وأضاف: “نقول لكل من يظن أن العرين قد انتهى أنكم واهمون، فالعرين لا زال صامدا رغم الجراح والخذلان، وأننا ندرس ونتعلم ونأخذ العبر ونغير الاستراتيجيات والتكتيك ونفاجئ العدو في ساحات المعارك”.

وجاء العرض خلال حفل تأبين للقائد العام لعرين الأسود الشهيد وديع الحوح وكوكبة من شهدائها الذين ارتقوا خلال الفترة الأخيرة.

وأقيم حفل التأبين في باب الساحة وسط البلدة القديمة، بحضور حاشد من المواطنين وأهالي الشهداء.

وشدد البيان على أن انتماء عرين الأسود لفلسطين وأنها تؤمن بوحدة الدم والنضال ووحدة البنادق، وأن بوصلتها فلسطين والقدس وانتماؤها لله والوطن.

وأضاف أن العرين يضم أبناء فصائل المقاومة جميعها، مشيرا إلى أن الشهيد الحوح قدم الغالي والنفيس لله والوطن، واحتضن في حوش العطعوط جميع أطياف المقاومة.

واستذكر شهداء العرين تامر الكيلاني قائد وحدة الاستشهاديين، وحمدي القيّم مسؤول وحدة التصنيع، وسائد الكوني أحد مقاتلي النخبة، ومحمد حرز الله، ومشعل البغدادي، وفاروق سلامة.