الرئيسية / كتاب الموقع / الرمثا تخرج عن صمتها

الرمثا تخرج عن صمتها

شادي صبيحات

عندما نتحدث عن الرمثا نتحدث عن رغيف الشرق، حناء الأرض عندما تكرمها السماء، حناء المجد عندما تخضبها الدماء
الرمثا التي لم تبخل يوماً في تاريخها بالقمح أو الرجال
في الحرب العالمية الأولى كان يصفر القطار العثماني حاملاً الجنود العرب من أبناء الفلاحين إلى القدس ويعود ليحمل الحنطة من حوران إلى إسطنبول وألمانيا
وحتى أحداث الثورة السورية، لبست درعها وربطت حزنها فوق جبينها مجابهة آثار تلك الأحداث من أزمات اقتصادية ومعنوية ونفسية جراء ما نتج عن تلك الثورة
٨ سنوات صامتة صابرة قابعة تحتضن أبناءها كأم تنهال رماح الحكومات المتعاقبة وسهام الخدمات المتهالكة ورصاص الفقر المترامي
لا تتحرك حباً وانتماءاً لهذا الوطن لكي لا تثقل كاهله
واليوم تجازى ( جزاء المغربي لابن طلفاح ) على صبرها وطيبتها !!
فهل تكافئ ولودة الرجال والسنابل تلك التي لا يرهبها في الحق قسوة الرحى أو حدة المناجل بالقمع والمحاربة في الرزق!
ونكرر ما قاله غيرنا
أن العبرة ليست في كروز دخان
إنما العبرة هي اعتماد مدينة بأكملها _ أقدام أبناءها قد مسحت الحدود منذ نعومة أظفارهم _ على التجارة بين البلدين
وذوي المصالح العليا يصرون على وأد هذه التجارة التي تعتبر المجداف الوحيد الذي يقي البسطاء من أمواج الفقر..

تعليق واحد

  1. احسنت يا رجل – وأكثر من ذلك بأن الرمثا القابضة على الجمر في وطن لم ينصفنا في سالف الايام- وبدلا من مكافأة الرمثا على السنين العجاف وانصافها عن فقدان المناصب العليا والسيادية وفرص العمل مدينة كانت ام عسكرية – فهاهم يتغولوا حتى على كروز الدخان ورغيف الخبز – نسأل الله لوطننا الامن والامان وان يبعد عنا شر المتربصين وما أكثرهم في هذا الوطن ؟؟؟ المهم أن نبقى صفا واحدا