الرئيسية / كتاب الموقع / “الميمَعة”

“الميمَعة”

“ميمعة”.. عن الأسيــ ــرة مرح باكير يكتب المحامي حسن عبادي ويحدّثها عن سر ابتسامتها رغم أنها كانت في العزل خلال كانون أول الماضي..

الرمثانت

المحامي حسن عبادي

بُعيد لقائي بأماني وإيمان أطلّت عليّ من غرفة العزل الأسيرة مرح جودة موسى بكير، أطلّت مرِحة ضاحكة، وقبل أن تصلني لمحَت في المَمرّأسيرة جديدة وصلت للتوّ، نفوذ حمّاد، فوقفت لتطمئنّ عليها وتطمئنها، بدأت تسرد لي ما مرّت به وزميلاتها في الأسبوع الفائت، ولكن كلّمحاولات السلطات لم تحبط عزيمتها ولم تكسر شوكتها، وهي في غرفة العزل برِفقة زميلتها شروق دويّات (عزل مُنى انتهى يوم الاثنين)،تعمل على إرجاع الأدوات الكهربائيّة التي صودرت، إعادة فتح غرفة 11، وتحصيل التليفونات العموميّة للتواصل مع الأهل وخاصّة بعد منعالزيارات لأسباب واهنة.

طمأنتني مرارًا وتكرارًا على شروق وحدّثتني عن المفاوضات لإنهاء العزل وتهدئة الأمور، والتواصل مع عمّار ومُصعب، ووعدوها بأنّ الأمورستُحلّ في الساعة القريبة أو بالكثير صباح الغد.

الليّ صار ظلم بظلم، علّمها الكثير وتواعدنا أن نكتب كتابًا مشتركًا نسمّيه “الميمعة“.

حين سألتها عن سرّ الضحكة الملازمة أجابتني بعفويّة مطلقة: “لكلٍّ من اسمه نصيبوأنا اسمي مرحاسم على مسمّى“.

تثمّن عاليًا كلّ مجهود يُبذل من أجل أسرانا، قلقانة ع الشباب، وتشكر كلّ من يتذكّر أن هناك أسرى خلف القضبان ويفكّر بهم.

طلبت أن أوصل رسالة لوالدتها: “مرح كيف بتعرفيهاتِربايتِك“.

أوصلتها تحيّات “التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين” والمؤتمر القادم في بداية حزيران في مالموالسويد وأعربت عن رغبتهابالمشاركة “ويا ريت وجاهي!!”.