سيدة أعمال سعودية تخطف الأضواء

الرمثانت – تلقت سيدة أعمال سعودية شابة، سيلا من التهاني، واحتفت بها وسائل إعلام محلية، بعد أن فازت بمنصب يهيمن عليه الرجال منذ عقود، لتصبح بذلك أول امرأة تكسر ذلك الاحتكار.

وكشفت نتائج انتخابات أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية في السعودية، التي جرت الأسبوع الماضي، عن فوز سيدة الأعمال، أغاريد إحسان، عبدالجواد، بعضوية مجلس إدارة الغرفة التي لم يسبق أن شاركت امرأة في إدارتها عبر الانتخاب.

ورغم شهرتها في عالم المال والأعمال في المملكة، فهي تدير مع والدها مجموعته الاستثمارية ”عبد الجواد القابضة“، إلا أنها لم تكن معروفة خارج ذلك القطاع على نطاق واسع قبل فوزها الأخير في انتخابات غرفة الشرقية.

فمنذ الإعلان عن اسمها ونشر صورتها بين الأعضاء الثمانية الآخرين في مجلس إدارة غرفة الشرقية، وجميعهم رجال، خطفت تلك الشابة الأضواء منهم، وظهرت بزيها السعودي ضيفةً في برامج تلفزيونية للحديث عن تجربتها.

كما حاولت أغاريد الرد على عدد كبير من التهاني التي تلقتها فور إعلان فوزها، حيث يدعم كثير من مواطني المملكة خطط بلادهم في تمكين النساء وتسهيل دخولهن سوق العمل بعد قيود كثيرة واجهنها في الماضي.

وحظيت أغاريد بدعم والدها وخبرته، كما بدا أن لها داعمين كثرا آخرين، بينهم رجال وسيدات أعمال دعوا للتصويت لصالحها قبل بدء الانتخابات التي انتهت لصالحها في نهاية الأمر.

وحصلت أغاريد على 5026 صوتًا، لتحل ثانية في الترتيب، وتكون بين تسعة أعضاء منتخبين لعضوية مجلس إدارة الغرفة المكون من 18 شخصا.

وتشغل أغاريد منصب عضو مجلس الإدارة والمدير المالي في مجموعة ”غلوب“ و“عبد الجواد القابضة“، ورئيس مجلس إدارة شركة ”تمكين“ للاستثمار.

وزاد عدد النساء في المناصب القيادية وسوق العمل بشكل كبير في الأعوام القليلة الماضية، التي سنت فيها الرياض تشريعات كثيرة لصالح النساء وتمكينهن من سوق العمل والمشاركة في مختلف جوانب الحياة في المملكة.

وتشغل سيدات سعوديات حاليا مناصب رفيعة في القطاع العام الحكومي والخاص، مثل سفيرات ونائبات لوزراء ورئيسات تنفيذيات لبنوك، بينما تتمتع النساء في المملكة حاليا بكثير من التسهيلات التي كانت ممنوعة في الماضي القريب، وبينها قيادة السيارات ودخول ملاعب كرة القدم.