من قتل حيزيّة العاشقة

 

بسام السلمان

والد حيزية رفض رفضاً قاطعاً زواج سعيّد من حيزيّة، وقام بنفيه من القبيلة إلى خلاء الصحراء، وإزاء ذلك قررت العاشقة اللحاق به متنكرة في برنس رجالي، وعندما اقتربت من خيمته ظنّ الطريد أنه موفد جاء لقتله، فأطلق عياراً عليها، مردياً إياها قتيلة دون أن يعرف، قبل أن يُصعق بأنه قتل حبيبته، ليعيش بعدها تحت تأنيب الضمير حياة المجنون الذي قتل حبه وأجهز على ذاته.

حيزيَّة وسْعيِّدْ قصة حب جزائرية بدوية صحراوية، حدثت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في بلدة  سيدي خالد التابعة لولاية بِسْكْرَة، بوابة الصحراء الكبرى، في منطقة الزيبان في جنوب شرق الجزائر وهي تشبه قصص العذريين في التراث العربي القديم، أو قصة روميو وجوليت، وغيرها.

هذه قصة عاشقين جزائريين أحببت أن أبدأ بها وأجعلها عبرة لمن يحاول أن يقتل من يحبوه خوفا منهم رغم صداقته واخوته وصدق نصحة، يقتلهم في عتمة  الوسواسين والمنتفعين واصحاب المصالح والذين يحصول على ثمن التسحيج شندي بندي ولا يقبلون بالوعود والا انقلبوا بسحرهم على ساحرهم.

عندما نكتب فإننا نأتي اليكم بثوب حيزية فانتظروا ان تتعرفوا علينا جيدا واسمعونا واسمحوا للنور ان يظهر ما تحت البرنس قبل ان تطلقوا النار وتفتحوا جبهات الازلام الذين هم بواريدكم ورصاصكم الاعمى.

لا اقصد احدا بعينه وانما هي نصيحة لكل من نحبه ويحبنا. ويبدو انني وقبل ان يدركني الصباح سوف اسكت عن الكلام المباح