د. بسام العموش
كان لا بد للغرب أن يتحرك فتقدم رئيس فرنسا واجتمع ببوتين ، وزار رئيس وزراء بريطانيا السابق أوكرانيا وشن هجوما” اعلاميا” على بوتين، وراحت كل أوروبا في طريق رفض الاجتياح وكان الصوت الأهم هو صوت أمريكا التي عليها العمدة في أي إجراء ضد روسيا . الكل يرى أن صمود أوكرانيا حاصل بسبب الدعم الغربي حيث السلاح والخبراء و المرتزقة . بل لم يقف الأمر عند الصمود بل راحت أوكرانيا تتحدث عن انتصارات باستعادة أراض احتلها الروس ، وصار اللعب على المكشوف وتحرك بوتين باتجاه محاولة لفت نظر الغرب إلى وجود حلفاء من الصين وكوريا الشمالية وإيران، كما ذهب بوتين باتجاه التحذير الفعلي باستدعاء ثلاثمائة ألف من جنود الاحتياط مهددا” باستدعاء الاحتياط كله البالغ خمسا” وعشرين مليونا” مع إمكان استخدام أسلحة ردع كيماوية أو ذرية محدودة بينما الغرب يهدد ويحذر وهو يؤكد أنه لن يسمح لبوتين تحقيق نصر ، بل لا بد من إفشاله مع انسحاب ذليل كما حصل مع السوفييت في افغانستان .
يرى البعض ان الحرب قد تقع اذا لم يقدم أحد مبادرة تهدئة وبخاصة أن الوضع الاقتصادي العالمي في غاية السوء حيث لا تزال آثار كورونا ماثلة على كل اقتصاديات العالم . اعتقد ان الطرفين في أزمة وكلاهما صعد الشجرة وليس ثمة بصيص امل في النزول . والخيارات مفتوحة والسؤال الأهم : ماذا لو قامت حرب عالمية؟ ما آثارها ؟ وأين نحن العرب من كل ذلك ؟ وأين نحن في الأردن ؟ وهل فكرت الدولة بإجراءات احتياطية مسبقة حتى لا نكون أمام إجراءات الفزعة التي تعودنا عليها . فإذا كان المجتمع قد اهتز لسقوط عمارة فما بالك بحرب عالمية ؟ أشك أن يكون في الدولة سيناريو رغم ترحيبي وفرحي اذا كان كلامي غير صحيح . انتظر إيضاح مصدر مسؤول ليقدم لنا طمأنينة على رغيف الخبز قوت الفقراء هل سيكون متوفرا” ام سنهجم على الأفران كما هو حال لبنان ؟ .