الرئيسية / كتاب الموقع / اوراق بيضاء

اوراق بيضاء

بسام السلمان
تقترب الانتخاب بصورة متسارعة، ولان الايام اصبحت من القصر بحيث لم نعد نعرف الجمعة من الاحد ولا نميز الشتاء من الخريف فاننا على ابوب انتخابات قادمة سواء كانت نيابية او بلدية وفي نهاية العام انتخابات غرف الصناعة وغرف التجارة ، وعلى رأي امي رحمها الله فتح غمض بتيجي.
المهم في الامر ان عدد كبير من سكان الاردن يشاركون في الانتخابات حتى طلاب المدارس اصبحوا يقترعون على البرلمان المدرسي ويقومون بدعايات انتخابية مميزة والبعض منهم يقلد الكبار ويشتري اصوات بعض الطلبة بمصاصة او محاية او دفتر او سندويشة فلافل وان كان المترشح غنيا بدفع ثمن الصوت مبلغ خمسة دنانير، المهم ان معظم النتائج لن تغير شيئاً، سواء كانت انتخابات حقيقية، أو من قبيل رفع العتب والتسعة وتسعين في المائة. لكنها جميعاً حدد لها موعد، وجرت في موعدها دون تغير.
وقد اعطانا الدستور حريتنا الكاملة في الترشح وفي الاقتراع ضمن قوانين وتعليمات لكننا نحن من نخالف تلك القوانين والتعليمات ونمارس حقنا العشائري والعبد الفقير اول واحد، ولا نعطي اي اهمية لمن يستطيع ان يعمل لمصلحة الوطن والمواطن.
الانتخابات، داء أو وباء، مرض قديم. ما أن نسمع بموعد انتخابي حتى نتحول من كائن طبيعي إلى مخلوق افتراضي. وليس مهماً أن تكون انتخابات نيابية، أو رئاسة بلدية، أو جمعية خيرية، أو شيخ عشيرة، أو نقابات، المهم انتخابات.
وأنا قادر على التأكيد تحت القسم على أن ما من بلد في العالم يحترف الانتخابات وادارتها ودعايتها ومالها الاسود مثل ما نحترفه نحن، ولكن للاسف ينقصنا احترافية ما بعد الانتخابات والسوق في الحفرة مرات ومرات ومرات.
ما علاقة الاوراق البيضاء بالمقال، ربما هي نوع من انواع ممارسة حقنا الانتخابي في الايام القادمة. ربما تكون سلبية وليست ايجابية. المهم شارك في اعراس الوطن.
رنيت على نائب ونائبة، رنيت حتى تعب تلفوني من الرنين ولكن وللاسف لم يكلفا خاطرهما بالرد، وارسلت رسائل لكل نواب الدنيا ولم ار ولو حرفا واحدا، ربما لم يستطيعا مشاهدة رقمي او سماع رنين الهاتف، اعانهم الله، الوطن كله برقبتهم.

6 تعليقات

  1. محمد خالد بديوي

    الانتخابات مرض خبيث يحتاج إلى بتر
    ما تلف من الجسد بسبب وحشية الداء
    وجلسات كيميائية ستعطل بعض الأجزاء
    السليمة خلال ملاحقة الداء لطرده من
    الجسم..
    أخيرا..كلنا نعلم ان لا قدرة للطب لمعالجة
    هذا الداء الخبيث.
    هذا الداء ينتقل بالعدوى من خلال بعض
    التصرفات ألواعية أو غير الواعية…
    مجتمعنا تحول الى فيروسات ذكية تجيز
    كل أفعال العدوى وتثير فوضى عند كل
    محاولات التوعية..
    أنسب الحلول وانجعها هو التوقف وعدم
    المشاركة ولو لمرة واحدة ..ربما ينتبه من
    يدبروت أمورها الى خطورتها وأنها سلاح
    ذو حدين..طبعأ حتى لو انتبهوا فعقيدتهم
    غير قابلة لا للبتر ولا للكيماوي..ولا لأي علاج
    حتى وإن تضخم الى حد يهدد به الصغير قبل
    الكبير..قاطعوهم فقد اعترفوا وعلى الملأ
    ان لا سلطة لهم وليسوا أصحاب قرار.!! لعاد على
    شو اصبح ساري مشان انتخبك..عشان تخدمني
    بوظيفة للولد وتخدم جيرانك عشان يطلع من الحبس
    وبرجع لتجارة المخدرات..والله لن يستقيم ظلنا ونحن
    عود أعوج.!

  2. د.معتصم درايسه

    غالبية الناخبين ينطلقون في توجهاتهم الانتخابية من منطلقات عشائرية وينتخبون من هم ليسو اهلا لذلك…وبالرغم من انهم يقرون بانهم بلا شك مخطئون لكن التعصب العشائري والرغبة في إثبات الوجاهة والتفوق و “المداقره” هو مايدفعهم لارتكاب هذه الخطيئة، فهم يصرون على هذا التناقض العجيب مع انفسهم.
    ربما ان هذا هو واقع الانتخابات في كافة الارياف والبوادي وحتى في المخيمات في الاردن، لكننا في الرمثا وللأسف نتفوق عليهم بأعلى درجات التعصب.
    ننتخب الرجل غير المناسب للوظيفة غير المناسبة لكفاءته وقدراته، وبعدها نبدأ في الشكوى والعويل والتذمر….انه واقع اليم مجنون وللأسف.

  3. م. محمد الزعبي

    والله برقبتهم…امبارح واني بقصدر شفت واحد منهم رقبته مايله وبدها تنقطع من الي برقبته عاد شجعته واعطيته ورقة بيضة من ورقاتك بتعرف بدو ينزل ومش رح يرد على تلفونك ولا تلفوني حتى لو اعطتو انت كمان ورقة….عادي….بدعثروا كثير ورقنا الي بحميهم و بعدل ارقابهم وما بردوا على تلفوناتنا….

  4. فهمي عبد العزيز

    انتخابتنا هي مجرد اكسسوارات لإرضاء مانحي الفلوس الغربيين.. وقبض سلطة عمان للمعلوم .!!
    انتخاباتنا مجرد لعبة كراسي للطامحين من ذوي النعمة المحدثة والمتقاعدين عشان شوية برستيج وتسلية بدل القعود..!!
    انتخاباتنا مجرد إسفين يزيد التفرقة والكراهية بين حلف عشائر داحس وبين حلف الفقراء.. وفي داخلهما أيضا.. وانعاشها جيلا بعد جيل..؟!
    انتخاباتنا فرصة إنتاج اقفية مجتمعية جديدة لتزكم انوفنا برائحتها النتنة..!!
    انتخاباتنا سوق نخاسة شراء وبيع الرخيصين..!!
    وخلاصة قصتنا أن فناني سلطة عمان وسحيجتهم المخبرين.. قد مسخروا المجتمعات والدولة.. وصرنا نحن من نسمى مواطنين مجرد قطيع حال أن يصفر الراعي.. نخرج للمرعى.. ونعاود إلى الحظيرة.. مطأطئين بلا قيمة ولا دين…!!!

  5. بعلمو اولادنا على بيع الاصوات من زغر بالمدارس
    حسبي الله ونعم الوكيل

  6. رن قبل الانخابات بشهرين على السريع بردو عليك