الرئيسية / كتاب الموقع / المؤذن الاول بالرمثا

المؤذن الاول بالرمثا

 

بسام السلمان

ضيفنا هذه الجمعة او نحن ضيوف عنده مؤذن الرمثا الاول الشيخ عمر الحايك مؤذن مسجد فاطمة الزهراء في الحي الجنوبي والذي تجاوز في عمله كمؤذن الى امور جزاه الله عنها كل الخير واهمها تدريس فئة تحتاج الى عناية خاصة في تحفيظ كتاب الله وهم فاقدي البصر، وقد كرس الشيخ عمر الحايك جل وقته في تعليم هذه الفئة من ذوي الاعاقة احكام قراءة القرآن وتجويده وتحفيظهم ويبذل كل وقته من اجل ان يتعلموا في ظروف تساعدهم على الحفظ والتعلم.

والمؤذن الحايك من افضل مؤذني المملكة الاردنية حيث فاز في وقت متأخر بجائزة افضل مؤذن مشاركة مع عدد من المؤذنين وتم تكريمه تكريما ملكيا باعتباره صاح مبادرة تعليم الاطفال المكفوفين بطريقة بريل.

ولد الحايك، في بلدة الطرة بالرمثا، ولد بإعاقة بصرية، وفقد جزءا كبيرا من بصره منذ ولادته، لكن الرعاية الربانية كانت خلاف أي توقع وأكرمه الله حين جعله من المهتدين لخدمة مساجده وهي أعظم رفعة.

ومر بمعيقات وصعوبات في القراءة والكتابة، فكان يتوجب عليه إذا أراد قراءة القرآن أن يقرب المصحف ويلصقه في عينيه حتى يرى الأحرف، فكانت صعوبة بالغة لكنه لم يقف هنا !!فلقد تولدت عنده فكرة لمبادرة تقام في مدينة الرمثا، لتعليم القرآن الكريم والأخلاق النبوية العامة، بإشراك أصحاب الإعاقات البصرية (المكفوفين)،

ويحفظ عند عمر الآن أولاد وإناث منهم من أتم حفظ الجزء والجزئين، ومنهم ما يزال يحفظ، وهم بحاجة لدعم أكبر لكي تحقق المبادرة نجاحات عظيمة.

واضافة الى ذلك كله فإن مسجد الزهراء من انظف المساجد في الممكلة فهو لا يتأخر هو وافراد اسرته عن تنظيف المسجد باستمرار ليصبح مسجد فاطمة الزهراء من اجمل وانظف المساجد.

ولانه لم يتخذ الامر كوظيفة فقط ينتهي عمله عند مغادرة اخر مصل للمسجد فقد عمل بأخلاص متفانيا اضافة الى تفانية بواجبه الوظيفي المتفق عليه، مبتعدا عن التقصير بواجبه الوظيفي والذي كما يقول العلماء من يخل بواجبه الوظيفي في المسجد يعتبر جزءا من راتبه محرم بقدر تقصيرة وقدر العلماء على المؤذن او الامام ان يقدر مقابل غيابك غير المبرر من الراتب وينفقه للفقراء والمساكين والله اعلم.

والكلام يجر بعضه فإن القصص والحكايات تحوم حول المؤذنين في إسطنبول، فمن خلال أصواتهم الجميلة يدعون المسلمين لتلبية دعوة الله وأداء الصلوات الخمس. وقد منح معظمهم حياته للأذان، واختاروا طريق بلال الحبشي، كما أنّ أصواتهم العذبة كانت سببا في هداية الكثير من السياح الأجانب القادمين إلى إسطنبول.

واحسب الشيخ عمر الحايك مخلصا في عمله ولا يتوقف على العمل الوظيفي فقط، بل انه يتجاوزه معلما ومدربا وناصحا امينا.

 

 

3 تعليقات

  1. باراك الله في جهوده وحهودكم جميعا، ودمتم سالمين وبخير وعيالكم جميعا ، ونفع فيكم المسلمين والمؤمنين ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

  2. جزاه الله خيرا . وعمله المخلص في ميزان حسناته . اللهم وفقه وبارك له في رزقه.

  3. محمد احمد حسين ابوعياش

    الاخ الفاضل الشيخ عمر الحايك ابو المؤمن المحترم …صاحب رسالة سامية وعمل متميز…له احترامه الخاص في المجتمع …كما أن له مكانة لدى زملائه في مديرية أوقاف الرمثا وخاصة لدى مدير الأوقاف الدكتور رائد ولدى رئيس قسم دور القرآن الكريم الشيخ فخري الزريقات…وهو يستحق الدعم والمؤازرة…جزاك الله خيرا استاذ بسام على هذه الإشادة الرائعة…