الرئيسية / كتاب الموقع / كلاب هولندا

كلاب هولندا

النظام واحترام القوانين

ماجد ديباجة

كنت فتيا في إحدى الجلسات التي جمعتنا وبعض الأصدقاء مع احد ابناء رمثانا الحبيبة ممن ارتادوا المانيا للعمل خلال النصف الثاني من القرن الماضي ، حيث روى لنا بعض المواقف التي كان يشاهدها هناك ، ومن تلك المواقف التي استغربها مشاهدته كلبا، نعم كلبا يقف إلى جانبه عند إحدى إشارات المرور مما دفعه للقول إن ذاك الكلب يفهم أكثر من بعض الناس ممن يقطعون الإشارة في بلادنا .
وقد اعتقدت آنذاك أن الرجل يبالغ في توصيفه لهذا الموقف
لتبرير اعتراضه على بعض تصرفات السواقين والمشاة المستهجنة التي تحدث في بلاد العرب اوطاني .
إلى أن كبرت وساقتني الظروف الوظيفية إلى زيارة إحدى الدول الأوروبية ( هولندا) وجزعت حينما شاهدت كلبا يقف جانبي عند الإشارة وتذكرت حينها ما قاله ذاك الرجل قبل ٣٠ عام من ذاك التاريخ . وعرفت أنه لم يكن يبالغ كما ظننته بل هي الحقيقة .وما ساقني إلى ذكر هذه الرواية . هو ما يجري من جدال هذه الأيام حول ظاهرة الكلاب الضالة التي تنتشر في شوارعنا وساحاتنا وبين بيوتنا .
إعتقد جازما إن تلك الكائنات الحية التي يسمونها كلاب في بلاد الغرب تستحق أن يوضع لها أنظمة وقوانين تحفظها ، وتحميها من الاعتداءات أما كلابنا الضالة التى ترتكب الموبقات دون رادع فما هي إلا مشاريع حيوانات مفترسة لا يمكن السكوت عنها والدفاع عن حقوق لها لا يطالها بنو آدم في بلاد العرب اوطاني .وإذا كان من حل فليتم جمع هذه الوحوش وحشرها في أماكن خاصة بها مع حقنها بما يمنع تكاثرها حتى لا تبقى تمثل تهديدا آنيا ومستقبليا وذا كان ولا بد من البحث عن الحقوق والحماية فلنبحث عن حقوق الإنسان وحماية البشر من التعديات على حقوقه وحياته وكرامته ، قبل أن ننادي بحقوق الكلاب الضالة في بلادنا الحنونة على وحوشها قبل انسانها .

 

 

تعليق واحد

  1. جبتها بول بالهدف،، حقنها للحيلولة من التكاثر،،