الرئيسية / كتاب الموقع / واقعنا المؤلم والمرير 

واقعنا المؤلم والمرير 

 

داهود ذيابات

نعلم بأن كل شيء يحدث في هذا العالم هو من عند الله تعالى ، وأن الأرزاق بيد الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير .

لكن لا نعلم كيف لفقير الحال وحتى متوسط الدخل المحدود كيف يدير أيامه وكيف يستمر لهذا الروتين اليومي الذي يعمل حاله نفسيه عند أغلب هذه الفئات من مجتمعنا المحلي .

عندما تكون فاتورة الكهرباء متوسطها : ٣٠ دينار
وتكون فاتورة الماء : ٣٠ دينار
وأيظاً بدل بطاقات لك ولأهل بيتك ٣٠ دينار
واجار البيت إذا لم ينوجد بيت باسمك : ١٢٠ دينار
مواد غذائية وخضار للطبخ تقارب على ٨٠ دينار شهرياً
مصروف للأولاد واغراض ثنوية تصل إلى : ٥٠ دينار شهرياً
جرة غاز وبدل اجارات تكسي اذا لم يكن هناك سيارة في البيت تصل إلى ٨٠ دينار شهرياً ايظاً

هذا بعض الشيء الذي نريده في حياتنا اليومية ويخرج معنا الرقم الإجمالي في هذه المتطلبات (٤٢٠ ) دينار
طبعاً وضعت لكم أقل ما يريده الفرد الفقير ومتوسط الدخل من هذه المواد .

أسألكم بالله العلي العظيم كيف سيعيشون وسيستمرون عندما يريد هذا الفرد أقل شي ٤٢٠ دينار بدون تنزه وبدون دخان أو ارقيله أو أي شيء من متطلبات هذا العصر والغلاء الذي نمر به ويكون راتبه أو معونته لا تتعدى (٢٥٠ ) دينار

نعيد ونكرر بأن كلنا بيد الله وحده ، وأن الأرزاق بيد الله ايظاً ولكن المنطق يقول بأن المصروفات المطلوبه للبيت ضعف مصروفات الدخل الذي يأخذ كاراتب ، فكيف سيكون الحال وكيف سيتمرون في هذا الروتين اليومي والشهري .

هو نداء الى الأغنياء وأصحاب الأموال الأكارم الذين اكرمهم الله بهذه النعمه بأن يوازنوا بين الفقراء والمحتاجين الذين تقطعت بهم السبل ولا ينظروا إلى مخيلتهم القديمه بالأسماء الموجوده عندهم فقط .

فهناك عائلات عفيفه لم تخرج في يوم من الأيام لطلب المساعده ولن تفكر في الخروج للطلب ومد اليد للمساعده مهما كلفهم هذا الأمر وصولهم للموت ، لأنهم تربوا على ذلك ، ومنعتهم كرامتهم بأن يخرجوا لطلب المساعده .

ايظاً هي رسالة للحكومات في بلد أبا الحسين حفظه الله ورعاه بأن يتقوا الله في هذا الشعب وأن يغيروا نهجهم القديم لأنه المواطن أصبح يأكل من الحاويات حتى لا يطلب من أحد مساعده .

ارفعوا سقف الرواتب خففوا الأسعار هونوا على المواطن الأردني الغلبان حتى يخفف الله عنكم كل ضيق .

في الآخر وليس اخراً : نسأل الله أن يصلح الحال والأحوال وأن نكون يداً واحدة بكل الظروف التي تمر بنا أنه ولي ذلك والقادر عليه

 

2 تعليقات

  1. المألم خطأ والصواب المؤلم