الرئيسية / كتاب الموقع / محرقة إعجال كوست

محرقة إعجال كوست

بسام السلمان

اشتعلت النار في المدينة الحرفية أو المدينة الصناعية وانطلقت سيارات الدفاع المدني وسيارات البلدية وحضر المتصرف ورئيس البلدية والمختار وكثير من المواطنين لمشاهدة الحريق الكبير الضخم الذي وقع في المدينة الحرفية المليئة بالسيارات والشاحنات المحملة بالنفط سريع الاشتعال.

ووقف رئيس البلدية أمام كميرا التلفزيون المحلي ومندوبو الصحف المحلية ومصورو الفيس بوك يتحدث عن المحرقة وأنها محرقة إطارات ودواليب قديمة تالفة قام موظفو البلدية بحرقها كعادتهم منعا من تكاثرها ومنعا من تسببها للمشاكل داخل المدينة خاصة وان المساكن زحفت باتجاه المدينة الحرفية وخوفا من شر وخطر هذه الدواليب والإطارات المطاطية، مؤكد ان موظفي البلدية يقومون بحرقها لافتا إلى أن هذه المرة كانت المحرقة كبيرة وصل دخانها إلى السماء وانتشرت رائحتها إلى كافة أحياء المدينة.

كنت أقف بالقرب من رئيس البلدية، كنت ارفع حاجبي للصحفيين نافيا كلام رئيس البلدية بدون أن أتكلم وعندما انتهى الرئيس من تصريحاته الصحفية للتلفزيون وللصحف المحلية والإذاعة والفيس بوك توجهوا إليّ يريدون إن يفهموا حركة حواجبي.

أخبرتهم كذب هذه المحرقة وانكرتها، فالحريق لم يكن للعجال (الدواليب) لأنها تسبب مشاكل، ولم يكن هناك محرقة وإنما هو تراب متطاير لان أجهزة البلدية تعجز عن تنظيفه فادعت إنها محرقة حتى تقوم وزارة البلديات ووزارة البيئة وجمعيات حقوق الحيوان بالتبرع للبلدية حفاظا على البيئة والانسان.

سألني الصحفي يعني أنت تنكر المحرقة؟

أجبته بنفي أن يكون هناك أي محرقة انه غبار متطاير تحاول البلدية أن تجمع به الفلوس من كل مكان.

انتهى تصريحي الإعلامي واختفيت لمدة تزيد عن الشهر عدت بعدها أعلن إني كنت مخطئا لان المحرقة كانت موجودة وان مئات الآلاف من العجال تم إحراقها مشيرا إلى أني قمت بدراسة عددا من الوثائق المتعلقة بالعجل كوست وتأكدت من إني كنت مخطئا واعلنت التوبة.

الله وكيلكوا العالم كله، جيران وابناء عم وغربية، لا يستطيع ان ينفي هذه المحرقة او حتى يحاول رفع حواجبه امام الدولة الصهيونية.
على فكرة الهولوكوست بالألمانية تعني «محروق» وللاسف كذبوا كذبة وصدقوها.

تعليق واحد

  1. لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
    كان باعوها للمصانع