الرئيسية / كتاب الموقع / امي مرة اخرى.. يوم المرأة

امي مرة اخرى.. يوم المرأة

 

بسام السلمان

كم اشتهي في هذا اليوم الذي يتغنى البعض به، يوم المرأة العالمي أن أفتح عيني عليك، لو فقط أستطيع في هذا اليوم القريب من الربيع والمنتظر حلول شهر رمضان  أن أضمك لصدري واقبل يدك ككل يوم كنا نبدأ به رمضان؟ وأنت تنتظرين قدومنا بفرحك المعهود، لكن الأيام يا أمي مثل البشر، لا تحفظ السر ولا تحفظ الود ولا تعيد الذكريات.

هل كان ذلك كله ضروريا ان يحتفل العالم بيوم المرأة وأنت غائبة؟ ولماذا يحتفلون ومن يكرمون؟ لا أدري، فأنا ما زلت انتظرك إيضا لأقول لك صباح الخير يا قلبي، ما زلت انتظرك على ذاك المقعد الاسمنتي الذي ابدعت مكانه وصممته لكي يكون فضاء تخرجين اليه كلما اشتهيت رؤية جارتك أم عماد أو ام بلال، او اي من جيران الرضا او وهذا أكيد تنتظرين احدنا يأتيك راكضا ويضع رأسه على صدرك وتدعي له.

كلما احتفل العالم بالنساء، يوم المرأة العالمي او يوم الام او اي كان الاحتفال في مشارق الارض ومغاربها فإنني احتفل بك، ورغم السنوات التي مضت مثقلة ببعدك عنا إلأّ اننا نحبك اكثر، وكلما هطل المطر تذكرت اتصالك” يمه يا بسام شلون الوادي؟ طاف؟ دير بالك على ولادك يقربوا منه، المية مالهاش امان وبتخوف، خليكوا بعيدين عن الوادي”

بتعرفي يمّه، اليوم الجامعة اتصلوا بي وتم قبولي لدراسة الماجستير، كنت تحثيننا على الدراسة وحتى اولادنا كنت دائما تطلبي منهم يدرسوا، “وأني اليوم ارجعت طالب بالجامعة “، رغم ترددي إلاّ انني متأكد لو كنتِ على قيد الحياة لقلت لي “روح سجل”.

كم أشتهي لو مرة واحدة أراك فقط وأقول لك صباح الخير يا عمري…

 

تعليق واحد

  1. عبدالرحمن قويدر

    الله يرحم أمك ويرحم جميع امهات المسلمين
    الأم عالم كامل من الرحمه والحب والجمال
    عالم خال من المشاعر المزيفه حب صاف وعذب
    رب يجمعنا بأمهاتنا في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا